هل علي التصدق بالمال علي الحاسوب الذي تحصلت عليه من الأحتفال بأوائل المدينة لأني قد غششت في الإمتحانات ولا أعرف هل طلاب المدينة كلهم غشوا أو لا وقد مرت عليها سنين ولكن كان ترتيبي مكررا مع طالبة أخري وهذا يعني أني أعتبر نفسي مضاف إضافة ولا أعلم إن كانت غشت أم لا
غش في الامتحانات وصار من الأوائل وأعطي جائزة لذلك فهل تحل له؟
السؤال: 299765
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
إذا كنت قد غششت في الامتحانات، وصرت من الأوائل، وأعطيت جائزة على ذلك، فهذه الجائزة لا تحل لك، ويلزمك ردها إلى الجهة الباذلة لها، أو رد قيمتها إن كان قد مضى زمن واستهلكت الحاسوب؛ لأنه مال معطى بشرط كونك من الأوائل- حقيقة لا خداعا- وهذا لا ينطبق عليك، فلا تستحقه.
ولا يلزمك إعلام الجهة، بل يكفي أن تدخل هذه القيمة في حسابها، أو تدفعها لها ولو على سبيل التبرع .
فإن كان الرد غير ممكن، فاصرف المال في مصارف هذه الجهة، كأن تكون جهة مسئولة عن التعليم والمدارس ونحو ذلك، فتشتري حاسوبا تعطيه لإحدى المدارس، وبذلك تبرأ ذمتك.
وهذه الجائزة لا تحل لك، ولو كان الطلاب كلهم قد غشوا؛ فإنهم إذا فعلوا ذلك لم يحل لأحد منهم أخذ الجائزة.
هذا مع وجوب التوبة من الغش، فإن الغش من كبائر الذنوب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي) رواه مسلم (102).
وانظر للفائدة: جواب السؤال رقم (279129)
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة