0 / 0

ترى القصة البيضاء ومعها حبيبات بنية جافة

السؤال: 304509

أعاني من مشكلة ؛ وهي أنني أرى في نهاية الحيض القصة البيضاء المختلطة بذرات جافة تشبه الرمل ، أحيانا يكون لونها بنيا ، و أحيانا أخرى لا أستطيع تمييز لونها لصغرها ، فهل أتجاهلها ، وأعتبر نفسي طاهرة ، حتى لو رأيت تلك الذرات بعد الطهر ؛ لأنني أفكر بأن الدم يجب أن يكون سائلا وليس جافا ، فأحيانا لا أرى غير ما وصفت ، وأعيد تطهري عدة مرات ، فأنا في حيرة من أمري ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:

تعرف المرأة الطهر من الحيض بإحدى علامتين:

1-الجُفوف، أو الجفاف، وذلك بانقطاع الدم والصفرة والكدرة، بأن تحتشي بقطنة ونحوها فتخرج نظيفة ليس عليها أثر مما ذكرنا.

2-القصة البيضاء، وهي سائل يشبه الجص، وهو الجير. وكثير من النساء لا يرين القصة.

ولو حصل الجفاف، كفى ذلك للحكم بالطهارة، ولا يلزم انتظار القصة.

 قال النووي في “المجموع (2/ 562): “علامة انقطاع الحيض ، ووجود الطهر : أن ينقطع خروج الدم، وخروج الصفرة والكدرة، فإذا انقطع طهرت ، سواء خرجت بعده رطوبة بيضاء أم لا” انتهى.

وقال الباجي في “المنتقى شرح الموطأ” (1/ 119) ” والمعتاد في الطهر أمران:

القصة البيضاء ، وهي ماء أبيض . وروى علي بن زياد عن مالك أنه شبه المني ، وروى ابن القاسم عن مالك أنه شبه البول.

والأمر الثاني: الجفوف ، وهو أن تدخل المرأة القطن أو الخرقة في قبلها ، فيخرج ذلك جافا ، ليس عليه شيء من دم.

وعادة النساء تختلف في ذلك ، فمنهن من عادتها أن ترى القصة البيضاء ، ومنهن من عادتها أن ترى الجفاف، فمن كانت من عادتها أن ترى أحد الأمرين ، فرأته : حُكم بطهرها ” انتهى.

ثانيا:

ما ذكرت من اختلاط القصة البيضاء بذرات جافة كالرمل، فيه تفصيل:

1-فإن كانت بنية: فهذه الكدرة، وعليك أن تنتظري الجفاف، أو القصة البيضاء النقية، ويبعد أن يكون ما رأيت هو القصة.

قال في “بدائع الصنائع” (1/39): “وروي أن النساء كن يبعثن بالكرسف إلى عائشة – رضي الله عنها – فكانت تقول: لا ؛ حتى ترين القصة البيضاء، أي: البياض الخالص كالجص” انتهى.

وأحرى لو كانت الذرات بلون الدم، فتكون دما متجمدا، ولا يحصل الطهر إلا بانقطاع ذلك.

2-وإن كان الذرات لا لون لها، والقطنة مع ذلك تخرج نظيفة: فهذه القصة، وقد حصل الطهر.

وينبغي مراجعة طبيبة النساء، فقد يكون ما ترين من أثر التهاب ونحوه.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android