تنزيل
0 / 0
63,69912/09/2019

المقصود بالروم

السؤال: 306289

هل المقصود بالروم هم مسيحيو أوروبا الأرثوذكس ؛ حيث إن الكنيسة البيزنطية كانت كنيسة أرثوذكسية ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولًا :

الروم في عرف العرب القديم هم نصارى أوروبا الذين كان في يدهم حكمها وملكها .ثم من لحق بهم من الترك .

قال ياقوت الحموي رحمه الله تعالى :

” الروم : جيل معروف في بلاد واسعة تضاف إليهم فيقال بلاد الروم ، واختلفوا في أصل نسبهم … وعندي أنّهم إنّما سمّوا بني الأصفر لشقرتهم ، لأن الشقرة إذا أفرطت صارت صفرة صافية …

وأمّا حدود الروم فمشارقهم وشمالهم الترك والخزر ورسّ ، وهم الروس ، وجنوبهم الشام والإسكندرية ، ومغاربهم البحر والأندلس ” انتهى من ” معجم البلدان ” (3 / 97 – 98).

والروم وإن كانوا في أصلهم جنسا معينا ، إلا أنه غلب إطلاق هذا الاسم عليهم وعلى من خالطهم واتبعهم من غيرهم من نصارى أوروبا .

قال الشيخ الطاهر ابن عاشور رحمه الله تعالى :

” والروم : اسم غلب في كلام العرب على أمة مختلطة من اليونان والصقالبة ، ومن الرومانيين الذين أصلهم من اللاطينيين ، سكان بلاد إيطاليا نزحوا إلى أطراف شرق أوروبا.

تقومت هذه الأمة المسماة الروم على هذا المزيج ، فجاءت منها مملكة تحتل قطعة من أوروبا،  وقطعة من آسيا الصغرى وهي بلاد الأناضول .

وقد أطلق العرب على مجموع هذه الأمة اسم الروم ، تفرقة بينهم وبين الرومان اللاطينيين … وكانت بيزنطة من جملة مملكة إسكندر المقدوني. وبعد موته واقتسام قواده المملكة من بعده ، صارت بيزنطة دولة مستقلة ، وانضوت تحت سلطة رومة ، فحكمها قياصرة الرومان إلى أن صار قسطنطين قيصرا لرومة ، وانفرد بالسلطة في حدود سنة 322 مسيحية ، وجمع شتات المملكة فجعل للمملكة عاصمتين ، عاصمة غربية هي رومة ، وعاصمة شرقية اختطها مدينة عظيمة على بقايا مدينة بيزنطة ، وسماها قسطنطينية … ” انتهى من ” التحرير والتنوير ” (21 / 42 – 43) .

ثانيًا :

” أنشأ قسطنطين مدينة روما الجديدة عام 324م في بيزنطة القديمة باليونان ، على نفس تصميم روما القديمة، وأنشأ بها كنيسة كبيرة (أياصوفيا) ورسم لهم بطريركًا مساويًا لبطاركة الإسكندرية وأنطاكية في المرتبة ، على أن الإمبراطور هو الرئيس الأعلى للكنيسة.

وعُرفت فيما بعد بالقسطنطينية، ولذلك أطلق عليها بلاد الروم، وعلى كنيستها كنيسة الروم الشرقية ، أو كنيسة الروم الأرثوذكس ” ، انتهى من”الموسوعة الميسرة” (2/ 570).

وهذه ” الكنيسة الأرثوذكسية ، أو كنيسة القسطنطينية، والمعروفة باسم كنيسة الروم الأرثوذكس أو الكنيسة الشرقية، تخالف الكنيسة المصرية في طبيعة المسيح ، بينما توافق الكنيسة الكاثوليكية الغربية بأن للمسيح طبيعتين ، ومشيئتين، ويجمعها مع الكنيسة المصرية الإيمان بانبثاق الروح القدس عن الأب وحده، وتضم كنائس أورشليم واليونان وروسيا وأوروبا الشرقية ” انتهى من “الموسوعة الميسرة” (2/ 583).

والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android