لي ضرة ولنا أقارب زوجي بجوارنا ضرتي تعمل مع زوجي بأغلب الاحيان لها معامة مختلفة بسبب أموالها وتحضر لمنزلها ما تشتهي في بعض الأحيان وأنا بسبب نقل الكلام أخبر من أقارب زوجي ما تأكل وتشتري فأشعر بالضيق شيئا فشيئا أصبحت أشعر بعدم الرضى بمعيشتي وطلبي للمزيد دائما لأني أعلم أني دائما في نقص بيني وبين نفسي وإن حصلت على بعض المال من أقاربي أو أي جهة أخرى وأحاول أن أساعد زوجي بها يفرح كثيرا ويبدأ ينحاز صوبي أعلم أنه بحاجة لمساعدة وأحاول مساعدته لكن هذا الانحياز يسبب الكثير من المشاكل لي مع زوجي وأحيانا تدوم المشاكل أياما أو أسبوع ومهما أحضر للمنزل أشعر أنه مقصر بسبب ما تعيشه ضرتي من وضع خاص أحيانا وفي نهاية المشاكل يرمي لي أموالي ويقول اني سبب مشاكله كلها وسبب تعاسته مع زوجه الأخرى على الرغم من أنه حين حين تشتري لا أتكلم لكن أزيد في طلباتي أوأحيانا اقولها بطريقة غير مباشرة فيغضب كثيرا طلبت منه كثيرا نقلي لمنزل بعيد عنا وهو يرفض ويقول لي أنت أنانية وتريدين سعادتك وحدك ووالله لا أريد بهذه الخطوة الا البعد عن منزلها حتى لا يدخل الحسد قلبي والضغينة والتي أظنها دخلت وانتهى فماذا تنصحوني فبيتي ملاصق لبيتها نسمع بعضنا في كل شيء حتى دخول الخلاء
لديها مشاكل أسرية بسبب سكنها بجوار ضرتها واطلاعها على ما عندها وما يأتيها
السؤال: 307779
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
الغيرة بين الضرائر أمر طبعي، ولا إشكال فيه، ما لم يصل إلى الحسد والضغينة، وتنكيد العيش على الزوج.
ونصيحتنا لك في أمور:
1- أن تشكري الله تعالى ما أعطاك من نعم، فإن الشكر يسمَّى الجالب الحافظ، يجلب النعم المفقودة، ويحفظ النعم الموجودة. قال تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ إبراهيم/7
2- أن تنظري إلى من هو دونك من الناس، وستجدين أن الله أعطاك أكثر من غيرك، وبهذا لا تزدرين نعمة الله عليك.
روى مسلم (2963) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ .
3- أن تعلمي أن الحسد اعتراض على الله وقضائه، وأنه لا يزيد الحاسد إلا حسرة وغما، ولن يأتيه إلا ما قسمه الله.
4- أن تعلمي أن بإمكانك العيش في سعادة وهناء مع زوجك، إذا تناسيت أمر ضرتك وما عندها، وما يأتيها، وأنك لا تجلبين لنفسك بالتفكير فيها إلا الضيق والهم ونفور زوجك.
5- أن تشغلي وقتك بشيء نافع من علم، أو دراسة، أو تعليم، مع البحث عن رفقة صالحة تعينك على الطاعة.
6- أن تدركي أن الحياة قصيرة فانية، وأننا غدا مرتحلون عنها إلى الحياة الحقيقية الباقية، فهوني على نفسك ما تجدينه من ضيق، واعملي لتحصيل السعادة الأبدية، بفعل الصالحات، وإرضاء الزوج، وتنقية القلب من الحسد والبغضاء.
7- إن كان في إمكان زوجك الانتقال بك إلى سكن آخر، فاطلبي منه ذلك برفق وحكمة، فإن بعدك عن ضرتك وعن معرفة أحوالها خير لك ولزوجك أيضا.
8- سلي الله تعالى دائما طهارة القلب، والرضى بما قسم، والثبات على الدين، وتحصيل أسباب النعيم.
نسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوالكم، وأن يكتب لكم السعادة والهناء.
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب