0 / 0

قول بعضهم تهديدا؛ بدي أحسب الله ما خلقك

السؤال: 314881

البعض يستخدم عبارة " بدي أحسب الله ما خلقك" لتهديد شخص ما أو إخافته، فمثلاً يقول: سأضربك وأحسب الله ما خلقك، فما مدى جواز استخدام هذه العبارة ؟

ملخص الجواب

ينبغي للمسلم أن يجتنب هذه العبارة ” بدي أحسب الله ما خلقك “، لأن معناها الحرفي غير صحيح ، فإنه لا يجوز للمسلم أن يأتي لشيء خلقه الله تعالى ويعتبره لم يخلق ، فإنه لا يصح اعتبار الموجود معدومًا . والمسلم مأمور بحفظ لسانه ، والبعد عن الكلمات المحتملة التي قد يُساء فهمها ، لاسيما الألفاظ المتعلقة بالله تعالى أو بأنبيائه أو دينه . كما أن في هذا التعبير ، تجبرا وطغيانا؛ وتفاخرا بالقوة، وهو أمر غير محمود

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

قول البعض في خصامهم " بدي أحسب الله ما خلقك "؛ المعنى المتبادر إلى الفهم من هذه العبارة: أحسبك كأنك لا شيء، أو غير موجود، ونحو هذا، ولذلك سوف أفعل فيك ما أريد ، ولن تستطيع التخلص مني أو الرد علي، لأنك كأنك لا شيء .

هذا ما يظهر من استعمال هذه العبارة .

لكن الذي ينبغي للمسلم أن يجتنب هذه العبارة ، لأن معناها الحرفي غير صحيح ، فإنه لا يجوز للمسلم أن يأتي لشيء خلقه الله تعالى ويعتبره لم يخلق ، فإنه لا يصح اعتبار الموجود معدومًا .

والمسلم مأمور بحفظ لسانه ، والبعد عن الكلمات المحتملة التي قد يُساء فهمها ، لاسيما الألفاظ المتعلقة بالله تعالى أو بأنبيائه أو دينه .

على أنه لا ينبغي أن يصل الخلاف بين المسلمين إلى أن يهدد المسلم أخاه بالقتل ، فإن قتل المؤمن من أكبر الكبائر ، وكذلك ترويع المسلم وتخويفه – من غير سبب يبيح ذلك- من الكبائر أيضا .

كما أن في هذا التعبير ، تجبرا وطغيانا؛ وتفاخرا بالقوة، وهو أمر غير محمود، كما يدل على هذا قول الله تعالى:  وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ   لقمان/18.

والمسلمون مأمورون بالتآخي واللين لبعضهم البعض؛ بالقول الحسن، والمعاملة الرحيمة.

قال الله تعالى:  مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ  الفتح/29 .

ودفع الخصم باللين، قال الله تعالى:  ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ   فصلت/34.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android