هل صح قول النبي عليه الصلاة والسلام عن الأعاجم :” لأنا أوثق بهم منكم أو من بعضكم “.

الحديث أخرجه الترمذي في “سننه” (3932)، وأبو داود الطيالسي في “مسنده” (2615) ، والجوزقاني في “الأباطيل والمناكير” (667)، والعقيلي في “الضعفاء” (2/204)، وأبو نعيم الأصبهاني في “تاريخ أصبهان” (1/29) ، جميعا من طريق أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ: ذُكِرَتِ الْمَوَالِيَ وَالْأَعَاجِمَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  لأَنَا بِهِمْ، أَوْ بِبَعْضِهِمْ ؛ أَوْثَقُ مِنِّي بِكُمْ ، أَوْ بِبَعْضِكُمْ  .

والحديث ضعيف ، علته صالح بن مهران مولى عمرو بن حريث ، ويقال له : صالح مولى أبي صالح .

ضعفه ابن معين كما في “الجرح والتعديل” لابن أبي حاتم (4/413)، وقال النسائي :” مجهول “. كما في “تهذيب التهذيب” (675) ، وقال ابن حبان في “المجروحين” (487) :” مِمَّن يخطىء ويهم ؛ حَتَّى لَا يحْتَج بِمَا روى مِمَّا خَالف الْأَثْبَات “. اهـ

والحديث ضعفه الشيخ الألباني في “السلسلة الضعيفة” (4862) .

والله أعلم .