ما صحة حديث : ( ما من دعاء أحب إلى الله تعالى من اللهم ارحم أمة محمد رحمة عامة)؟
حول صحة حديث:” ما من دعاء أحب إلى الله تعالى من اللهم ارحم أمة محمد رحمة عامة “
السؤال: 333806
ملخص الجواب
حديث ( مَا مِنْ دُعَاءٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: اللَّهُمَّ ارْحَمْ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ رَحْمَةً عَامَّةً) : موضوع
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
حديث: مَا مِنْ دُعَاءٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: اللَّهُمَّ ارْحَمْ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ رَحْمَةً عَامَّةً : موضوع ؛
أخرجه العقيلي في “الضعفاء” (2/650) ، والخطيب في “تاريخ بغداد” (7/60) ، وابن عدي في “الكامل” (5/506) ، من طريق عَمْرُو بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا مِنْ دُعَاءٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: اللَّهُمَّ ارْحَمْ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ رَحْمَةً عَامَّةً .
وفيه علتان :
الأولى : عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد ، مجهول لا يعرف ، يحدث عن أبيه بالمناكير .
قال ابن عدي في “الكامل” (5/506) :” يحدث ، عن أبيه بالمناكير “. اهـ ، وقال العقيلي في “الضعفاء” (2/650) :” مجهول بالنقل لا يقيم الحديث “. اهـ ، وقال الذهبي في “ميزان الاعتدال” (2/597) :” لا يعرف ” انتهى .
الثانية : عمرو بن محمد الأعسم ، معروف بالوضع .
قال الدارقطني كما في “تاريخ بغداد” للخطيب (14/112) :” منكر الحديث ، كان ضعيفا كثير الوهم “. اهـ ، وقال أبو نعيم في “الضعفاء” (171) :” عَمْرو بن مُحَمَّد الأعسم سَاقِط الحَدِيث روى عَن عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ عَن أَبِيه أَحَادِيث مُنكرَة لَا أعلم لَهُ عَنهُ رَاوِيا غَيره “. اهـ ، وقال السيوطي في “الزيادات على الموضوعات” (2/623) :” قال الحاكم: عمرو الأعسم روى عن عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبيه أحاديث موضوعة “. اهـ ، وقال ابن حبان في “المجروحين” (2/74) :” شيخ يروي عَن الثِّقَات الْمَنَاكِير وَعَن الضُّعَفَاء الْأَشْيَاء الَّتِي لَا تعرف من حَدِيثهمْ وَيَضَع أسامي للمحدثين ، لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ “. اهـ ، وقال ابن طاهر في “ذخيرة الحفاظ” (4/2106) :” يعرف بِالْوَضْعِ “. انتهى.
والحديث حكم عليه الشيخ الألباني مرة في “السلسلة الضعيفة” (2016) بأنه ضعيف جدا ، وحكم عليه بالوضع في موضع آخر في “السلسلة الضعيفة” (2838) .
والراجح : أنه موضوع ، لأجل عمرو بن بن محمد الأعسم هذا ، فإنه معروف بالوضع .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب