ما صحة الأثر عن عمر بن الخطاب "إنِّي لا أسألُ اللهَ خِفَّة الحِمل ولكني أسأله قوَّةَ الظَّهر"؟
هل يصح عن عمر، أنه كان يقول: لا أسألُ اللهَ خِفَّة الحِمل ولكني أسأله قوَّةَ الظَّهر؟
السؤال: 337320
ملخص الجواب
لم نقف على أصل لخبر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول لا أسألُ اللهَ خِفَّة الحِمل ولكني أسأله قوَّةَ الظَّهر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لم نقف على أصل لهذا الخبر.
والأصل أن للمسلم أن يسأل الله تعالى التيسير والتسهيل والتخفيف، فمن النعم التي منّ الله تعالى بها على هذه الأمة المرحومة منّة التخفيف حيث رفع عنها الآصار التي كانت على الأمم الماضية.
قال الله تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا النساء /28.
وقال الله تعالى: يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ ، الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ الأنفال/65 – 66.
والدعاء بالتخفيف من دعاء أولي العزم من الرسل عليهم السلام.
قال الله تعالى في قصة موسى عليه السلام: قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي طه /25 -26.
و من الأدعية التي أرشد الله تعالى إليها المؤمنين.
قال الله تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ البقرة /286.
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب