ما صحة هذا الحديث: (جُهَيْنَةُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ؛ غَضِبُوا لِغَضَبِي، وَرَضُوا لِرِضَائِي؛ أَغْضَبُ لِغَضَبِهِمْ، وَأَرْضَى لِرِضَاهُمْ؛ مَنْ أَغْضَبَهُمْ فَقَدْ أَغْضَبَنِي؛ وَمَنْ أَغْضَبَنِي فَقَدْ أَغْضَبَ اللَّه)؟
ما صحة حديث (جُهَيْنَةُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ…)؟
السؤال: 345541
ملخص الجواب
حديث (جُهَيْنَةُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ؛ غَضِبُوا لِغَضَبِي، وَرَضُوا لِرِضَائِي؛ أَغْضَبُ لِغَضَبِهِمْ، وَأَرْضَى لِرِضَاهُمْ؛ مَنْ أَغْضَبَهُمْ فَقَدْ أَغْضَبَنِي؛ وَمَنْ أَغْضَبَنِي فَقَدْ أَغْضَبَ اللَّه) إسناده ضعيف.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
درجة حديث (جُهَيْنَةُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ…)
رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (18 / 108) و (19 / 317)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (5 / 30)؛ عن الْحَارِث بْنِ مَعْبَدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ الْجُهَنِيُّ، حَدَّثَنِي عَمِّي حَرْمَلَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عن سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، قَالَ: قَالَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: جُهَيْنَةُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ، غَضِبُوا لِغَضَبِي وَرَضُوا لِرِضَايَ، أَغْضَبُ لِغَضَبِهِمْ وَأَرْضَى لِرِضَاهُمْ، فَمَنْ أَغْضَبَهُمْ فَقَدْ أَغْضَبَنِي وَمَنْ أَغْضَبَنِي فَقَدْ أَغْضَبَ اللهَ .
وهذا إسناد ضعيف؛ لأن فيه الْحَارِث بْنِ مَعْبَد وهو مجهول.
قال الهيثمي رحمه الله تعالى:
"رواه الطّبرانيّ، وفيه الحارث بن معبد، ولم أعرفه، وبقيّة رجاله ثقات." انتهى من"معجم الزوائد" (10 / 48).
وبمثل هذا قال العراقي رحمه الله تعالى، وأشار إلى ما هو أصح من مناقب جهينة، حيث قال:
"هذا حديث غريب، ورجاله ثقات غير الحارث بن معبد، فلم أجد من ذكره بجرحٍ ولا تعديلٍ.
وروى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قُرَيْشٌ، وَالأَنْصَارُ، وَجُهَيْنَةُ، وَمُزَيْنَةُ، وَأَسْلَمُ، وَأَشْجَعُ، وَغِفَارُ مَوَالِيَّ، لَيْسَ لَهُمْ مَوْلًى دُونَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ " انتهى من"محجة القرب" (1 / 358).
فوصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بالولاية؛ لأنهم آمنوا وصدقوا، فالإيمان هو سبب الولاية.
قال الله تعالى: أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ يونس/62 – 63.
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة