0 / 0

حكم عمل طالب الطب في مركز للعلاج الطبيعي على أنه طبيب يقوم بالتشخيص والعلاج وحكم راتبه

السؤال: 364320

صديقي لي طبيب علاج طبيعي، لكن لم يتخرج بعد، وهو فى السنة الرابعة، وسيتخرج بعد سنتين، ذهب إلي أحد مراكز العلاج الطبيعي للتدريب، ولأخذ الخبرة العملية من ممارسة الطب، وبعد مدة من التدريب وجد الدكتور صاحب المركز أنه بارع ومتفوق، ويستطيع أن يقوم بالتشخيص والعلاج دون مساعدة من أحد، فعينه كطبيب علاج طبيعي فى المركز براتب شهري جيد.
فهل هذا الراتب أو المال الذي يأخذه حرام؛ لانه لم يتخرج بعد، ولم يحصل علي تصريح مزاولة المهنة، علما بأن هناك سنة معروفة لدي طلبة الكليات الطبية اسمها سنة التدريب والامتياز، وفى هذه السنة يعمل فى المستشفي كطبيب تحت التدريب، ويتقاضى أيضا أموالا، وهذا قانوني، وأيضا المركز ليس باسمه، والدكتور صاحب المركز يعلم أنه مازال طالبا، وأيضا زملاءه الاطباء يعلمون أنه مازال طالبا.
فهل المال الذي يحصل عليه حرام؟ مع العلم إن المرضى لم يشتكوا منه قط، بل يطلبونه بالاسم ليعالجهم، أي إنه لم يلحق أي ضرر بأي مريض، وإلا ما كان الدكتور صاحب المركز عينه براتب،
وأيضا عندما يسأله المرضى، يقول لهم: إنه مازال طالبا.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا يجوز لطالب الطب أن يعمل طبيبا، ما لم يحصل على الترخيص بذلك، والأصل أن القانون الذي تضعه الدولة ويحقق المصلحة يجب التزامه ظاهرا وباطنا.

قال في “تحفة المحتاج” (3/71): “الذي يظهر: أن ما أُمر به مما ليس فيه مصلحة عامة لا يجب امتثاله إلا ظاهرا فقط، بخلاف ما فيه ذلك يجب باطنا أيضا” انتهى.

وفي تقديم الطالب على أنه طبيب، أو جعله في المركز مساويا للطبيب، غش ظاهر، بل يجب أن يُميز عن الطبيب ويَعلم المرضى أنه متدرب، ولا يُنتظر سؤالهم، بل هذا يكون ظاهرا لكل أحد، إما من لباسه، أو غير ذلك، وليس له التشخيص، ولا أن يكشف على الناس كما يفعل الطبيب، فكل هذا غش محرم، والراتب التي ينتج عنه محرم.

والغش كبيرة من الكبائر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي) رواه مسلم (102).

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android