0 / 0

يعاني من مشكلة النسيان وعدم التركيز وعدم التنظيم

السؤال: 38594

أظن أن لدي بعض المشكلات الشخصية ، منها : سرعة النسيان ، عدم التركيز ، الكسل ، الإهمال ، عدم تنظيم الأعمال ، ضعف في الشخصية ، عدم القدرة على رفض طلبات الآخرين مما يسبب لي في بعض الأحيان حرجاً بالغاً وندماً ، ومشاكل أخرى لست أذكرها.  وذلك على الرغم من أنه قد من الله علي ببعض الميزات والنعم منها النجاح في الحياة المهنية والعائلية والحمد لله ، وأحياناً يقولون أني ذكي ومثقف بل مبدع ، وأظن في هذا الكلام شيئاً من الصواب . لكن المشكلة أن (المشكلات) الشخصية المذكورة أعلاه تؤرقني أحياناً كثيرة ، فأرجو النصيحة بطرق حلها ، على أن تكون هذه النصيحة مصحوبة بالدعاء لي .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا : ينبغي أن تحمد الله تعالى على ما منّ به عليك من نعمة الإسلام والهداية ، والصحة والعافية ، والسمع والبصر والنطق ، وغير ذلك مما لا يعد ولا يحصى ، ومنها ما ذكرت من الميزات والنجاح المهني والعائلي ، وأن يلهج لسانك بحمد الله وشكره ، فكم من إنسان حرم من هذه النعم أو كثير منها .

وإذا رضي الإنسان بما قسم الله تعالى له ، واستشعر منة الله عليه فيما أعطاه وحباه ، اطمأنت نفسه ، واستراح قلبه ، وذهب خوفه وحزنه ، وهذا غالبا ما يعود عليه بالعافية من كثير من الأمور التي تؤرقه كعدم التركيز ، والخجل من الناس ، ونحو ذلك .

ثانيا : كن على ثقة من أن هذه الأمور التي ذكرتها قابلة للعلاج والتحسين والتغيير ، لكن هذا يتوقف على رغبتك الحقيقية في ذلك ، واتخاذك الأسباب المعينة ، ومن أعظمها سؤال الله تعالى أن يحسن خلقك ، وأن يلهمك رشدك ، وأن يقيك شر نفسك ونحو هذه الأدعية فاحرص على الإكثار من الأدعية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه المعاني .

ومن وسائل زيادة الحفظ وتقليل النسيان ، شغل الذهن وتعوديه على حفظ آيات من كتاب الله تعالى ؛ إذ كلما اعتاد الإنسان الحفظ ، سهل عليه ، ونشط له ، وازدادت قدرته في تحصيله .

ومن الوسائل : ترك فضول النظر والاستماع والكلام والطعام والمنام ، ليتهيأ القلب لحفظ ما ينفع ، فإن كثرة المشغلات توجب تشتت الذهن وتفرق الخاطر .

والمراد بالفضول الزيادة من هذه الأشياء التي لا تحتاج إليها ، وليس هناك منفعة منها .

ومن الوسائل المعينة على ذلك : ترك الحرام ، لاسيما في الطعام والشراب ، والنظر ، وفي هذا يقول الشافعي رحمه الله أبياته المشهورة :

شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي

وقال اعلم بأن العلم نور ونور الله لا يؤتاه عاصي

ثالثا : لا حرج عليك في الاستعانة ببعض الكتب التربوية والإدارية التي تُعنى بتعليم مهارات التنظيم والترتيب ، وفن اتخاذ القرار والسيطرة على مشاعر القلق والخجل ، وفن التعامل مع الناس بصفة عامة .

ونسأل الله لك التوفيق والنجاح والفلاح في الدنيا والآخرة .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android