تنزيل
0 / 0
91505/03/2023

أصيبت بالسرطان وهي في مرحلة التعافي، هل يلزم إخبار الخاطب؟

السؤال: 387660

تمّ تشخيص أختي بسرطان الغدة الدرقية، وخضعت لعملية جراحية، وعلاج لمدة عامين، لمدة ثلاثة سنوات ونصف لا يقوم الأطباء بأيّ علاج، ولا يستنتجون أنّ المرض قد تمّ الشفاء منه، فقط يجرون الموجات فوق الصوتية، وبعض اختبارات الدم لمراقبة المرض، بعد التشاور مع الأطباء الآخرين، يُقال أنه ليس من المؤكد ما إذا كانت خلايا الغدة الدرقية التي تظهر في الموجات فوق الصوتية هي الخلايا المصابة بالمرض، هم فقط يراقبونه، والذي قد يستمر لسنوات عديدة، نظرًا لأنه من غير المؤكد كم من الوقت سيستغرق الأمر نحن نخطّط بالتالي أن نزوّجها، بناءً على استشارة الناس اتّخذ والدي قرارا بإخبار العروس عن ذلك، لكن هناك إرتباك إذا احتاج الأمر إلى الكشف أنه سرطان، وربما لا تزال تعاني منه، أم يكفي أن نقول إنّ هناك بعض المشاكل في رقبتها، مثل: تضخّم الغدة الدرقية العقديّ الذي كان تشخيصها الأولي، وبسببه خضعت للعلاج، والآن تتمّ مراقبتها بانتظام؟ وما هي أفضل طريقة للتعامل مع مثل هذه الحالات؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إذا جزم الأطباء بشفاء أختك من السرطان، وعدم احتمال عودته مطلقا أو بندرة، لم يلزم إخبار الخاطب بذلك.

أما إن كان المرض باقيا، أو يحتمل عودته احتمالا ظاهرا، فيجب إخبار الخاطب؛ لأن الراجح أن كل عيب ينفر منه أحد الزوجين يلزم التصريح به، ولاشك أن الزوج لو علم بمرض زوجته، وعلم أنها كانت تعلم احتمال عودته، وأنها أجرت جراحة وفحوصات ولم تخبره؛ لعد ذلك غشا وخداعا له، وأوجب ذلك نفرته منها وقد يسارع إلى تطليقها.

فالواجب إخبار الخاطب بالحقيقة، ليكون على بصيرة من أمره، إن شاء قبل وإن شاء رفض، فيقال له إنها أصيبت بالسرطان، وأجري لها جراحة، وأنه يحتمل كذا وكذا، بنسبة كذا، حسبما قال الأطباء.

ولا يكفي أن يقال: إنّ هناك بعض المشاكل في رقبتها مثل تضخّم الغدة الدرقية العقديّ؛ لأن هذا لا يعد بيانا للعيب.

ونسأل الله أن يشفي أختك شفاء تاما لا يغادر سقما.

والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android