تقدم لي خاطب، ذو صفات وأخلاق جيدة، يعمل في تركيا محاضرا في جامعة، وأثناء تصفحي لحساباته على مواقع التواصل رأيت أنه يقوم بمتابعة وتتابعه فتيات ونساء، من الواضح أنه يجمعهن معه العمل، فاحترت من ناحية طبيعة عمله، واحتكاكه الكبير بالنساء والاختلاط، ومن ناحية إضافته للنساء، وأخشى أن يكون متساهلاً في هذا الأمر، فهل أرفضه بدون أن أجلس معه وأسأله، أم اعطيه فرصة، وأطلب منه إزالتهن إذا تم النصيب؟
هل ترفض الخاطب بسبب أنه يتابع بعض النساء على مواقع التواصل؟
السؤال: 396658
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا:
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (ما تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ) رواه البخاري (5096)، ومسلم (2740).
فينبغي للرجل أن يحتاط لدينه، ويجتنب معاملة النساء الأجنبيات عنه، إلا فيما يحتاج إليه من أمور العمل والبيع والشراء ونحو ذلك.
ولا حرج على الرجل أن يضيف بعض الموظفات معه إلى صداقته في مواقع التواصل، إن كانت حاجة العمل تستدعي ذلك، على أن يقتصر في التواصل معهن على حاجة العمل فقط، وينبغي له في هذه الحالة أن يقتصر على مجرد الصداقة، ويلغي متابعة حسابهن، لأنه لا حاجة له في متابعة كل ما يكتبن، فإنه لا مصلحة له في ذلك، ولا حاجة تدعو إليه، وقد يكون ذلك سببا لتعلق قلبه بهن.
ثانيا:
لا ينبغي رفض الخاطب لمجرد إضافته بعض النساء إلى صداقته ومتابعته لحسابهن، بل ينبغي السؤال عنه والتأكد من دينه وأخلاقه، فقد يكون تساهل في هذا الأمر لعدم وجود من ينبهه.
ثم إذا جلست معه طلبت منه تفسيرا لذلك، وهل عنده استعداد لإلغاء صداقتهن أم لا؟
ثم بعد ذلك تكون الاستخارة واتخاذ القرار.
نسأل الله تعالى لكما الهداية والتوفيق.
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب