تنزيل
0 / 0
1,33327/05/2023

هل يجوز العمل في التحليل المالي في البنك الربوي؟

السؤال: 408390

أنا أعمل فى بنك، في مكان تبع الموازنات والتحليل المالي، ودائما ما أظهر في دراستي التاثير السلبي للقروض الربوية على أي مشروع بنكي جديد، أو أي منتج جديد، وأحاول جاهدا أن أكون سببا في إبداء التوصيات بضرورة اتباع النهج الإسلامي في تكوين فرص استثمارية، أو قاعدة الربح والخسارة، ودون الحاجة إلى قروض ربوية، مع العلم إن درجتي الوظيفية صغيرة، والقرار الأخير ليس بيدي، مع العلم إنني أحاول فقط أن أظهر السلبيات لهذه القروض الربوية، وإنها ليست ذات جدوى، والقرار الأخير ليس بيدي، فهل هذا العمل سيكون ذا منفعة، أو يرضي الله تعالى أم إنني أترك هذا العمل في البنك، مع العلم بوجود شخص ذو ديانة أخرى في نفس القسم، وإذا استقلت سيكون القرار الأول والأخير له، ولا أعلم إذا كان سيقوم بنفس الدور الذى سأقوم به أم لا؟ فهل أذهب إلى وظيفة أخرى بعيدة عن مجال البنوك الربوية، مع العلم إنه يتم إنزال أرباح سنوية لى على فترات، ويكون جزءاً كبيراً منها هي القروض الربوية. السؤال: هل أستمر في هذا العمل، أم أتركه، مع العلم بوجود فرصة عمل أخرى بمرتب أفضل؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا يجوز للمسلم أن يعمل في البنوك الربوية ، مهما كان هذا العمل ، وذلك لأن أعمال البنك الربوية إنما تقوم بمجموع الموظفين ، فالجميع متعاون على الربا ، إما معاونة مباشرة ، وإما غير مباشرة ، والربا لا تجوز الإعانة عليه بوجه ما .

روى مسلم (1598) .عن جَابِر ؤضي الله عنه قَالَ : "لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا ، وَمُؤْكِلَهُ ، وَكَاتِبَهُ ، وَشَاهِدَيْهِ . وَقَالَ: هُمْ سَوَاءٌ.

قال النووي رحمه الله في "شرح صحيح مسلم" :

"هَذَا تَصْرِيح بِتَحْرِيمِ كِتَابَة الْمُبَايَعَة بَيْن الْمُتَرَابِينَ وَالشَّهَادَة عَلَيْهِمَا . وَفِيهِ : تَحْرِيم الْإِعَانَة عَلَى الْبَاطِل" انتهى .

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :

"لا ريب أن العمل في البنوك التي تتعامل بالربا غير جائز ؛ لأن ذلك إعانة لهم على الإثم والعدوان ، وقد قال الله سبحانه : وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن أكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال : " هم سواء " أخرجه مسلم في صحيحه" انتهى من "فتاوى ابن باز" (4/ 30 ، 311 ).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

"لا يجوز العمل بالمؤسسات الربويَّة ولو كان الإنسان سائقاً أو حارساً ؛ وذلك لأن دخوله في وظيفة عند مؤسسات ربويَّة يستلزم الرضى بها ؛ لأن من أنكر شيئاً لا يمكن أن يعمل لمصلحته

، فإذا عمل لمصلحته كان راضياً به ، والراضي بالشيء المحرم يناله من إثمه .

أما من كان يباشر القيد والكتابة والإرسال والإيداع وما أشبه ذلك : فهو لا شك أنه مباشر للحرام

، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جابر رضي الله عنه (أن النبي صلى

الله عليه وسلم لعن آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه ، وقال : (هم سواء)" انتهى "فتاوى إسلامية" (2/401) .

وعلى هذا ، يلزمك ترك العمل في هذا البنك الربوي والبحث عن عمل آخر.

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android