أخذت قرضا من الجامعة لأكثر من سنتين، كان المبلغ أكثر من عشرة آلاف يورو، حوالي خمسة عشر ألف، يجب أن أدفع عشرة آلاف يورو فقط بمجرد الانتهاء من الجامعة، وإذا لم أفعل ذلك في وقت معين، فيجب أن أدفع فائدة مقابل ذلك، لكن يمكنني الاحتفاظ ببقية المال، خمسة آلاف يورو، فهل هذا المال حرام؟ هل كلّ ذلك حرام، أم فقط العشرة آلاف يورو التي يجب عليّ سدادها؟ هل يمكنني الاستمرار في أخذ القرض؟
قرض جامعي بشرط إذا تأخر في السداد دفع فائدة!
السؤال: 409541
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لا يجوز الاتفاق بين المقرِض والمقترض، على أن المقترض إذا تأخر في السداد دفع زيادة مقابل التأخير ، لأن هذه الزيادة ربا ، ولا يجوز للمسلم أن يوافق على الربا ، حتى وإن كان عازما على السداد في الوقت المحدد .
وينظر جواب السؤال رقم: (136378) .
وبناء على هذا ، فيلزمك التوبة من هذا العقد المحرم ، بالندم على ما فعلت ، والعزم على عدم العودة لمثل هذا القرض مرة أخرى .
وأما المال فهو حلال لك ، لأن من اقترض بالربا فقد امتلك المال الذي اقترضه ، وإن كان عليه إثم الربا. وهو مذهب أبي حنيفة وأحمد وقول للشافعية .
ينظر : "المنفعة في القرض" للدكتور عبد الله العمراني (ص 245- 254) .
والواجب عليك أن تحرصي على سداد القرض في وقته المحدد حتى لا تدفعي الربا فعليا، ولا يلحقك وعيد "مُوكِل الربا" ؛ فإذا دفعت القرض في وقته، ولم تدخلي في الزيادة الربوية، فنرجو أن يعفو الله عنك في دخولك في هذا العقد ، مع ما فيه من الشرط الربوي المحرم .
وأما المال الزائد، الذي يمكنك الاحتفاظ به، وعدم سداده: فهو هبة من الجامعة لك، ولا حرج عليك في الانتفاع به.
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة