0 / 0

هل يصح خبر: ( عَلَى حُوتٍ مِنْ نُورٍ يَتَلَجْلَجُ فِي النُّورِ )؟

السؤال: 417901

قرأت حديثا غريبا علي، وأول مرة أراه، فمَا درجة صحته؟ خاصة مما فهمت أنه من جني!، والحديث هو : (على حوت من نور يتلجلج في النور)، واصفًا فيه مكان الله سبحانه وتعالى قبل الخلق، وعلى ما يبدو أن ابن حجر قد أخرجه، لا أذكر من أي كتاب، فهذا الحديث أوقع شبهة في قلبي.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

هذا الخبر رواه أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي البزّاز في “الفوائد الغيلانيات” (1 / 543) قال: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْأَعْيُنِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ:

“دَخَلْتُ طَرْسُوسَ فَقِيلَ: هَاهُنَا امْرَأَةٌ قَدْ رَأَتِ الْجِنَّ الَّذِينَ وَفَدُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُهَا فَإِذَا امْرَأَةٌ مُسْتَلْقِيَةٌ عَلَى قَفَاهَا، فَقُلْتُ: مَا اسْمُكِ؟

فَقَالَتْ: مَنُوسُ.

قَالَ: فَقُلْتُ: يَا مَنُوسُ، هَلْ رَأَيْتِ أَحَدًا مِنَ الْجِنِّ الَّذِينَ وَفَدُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟

قَالَتْ: نَعَمْ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ سَمْحَجٌ، قَالَ سَمَّانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ .

قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ؟

قَالَ: (عَلَى حُوتٍ مِنْ نُورٍ يَتَلَجْلَجُ فِي النُّورِ).

وهذا خبر لا يصح.

لأن في إسناده عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمِصِّيصِيُّ: وهو متروك الحديث.

قال الذهبي رحمه الله تعالى:

” عبد الله بن الحسين بن جابر المصيصى، بغدادي الأصل.

روى عن محمد بن المبارك الصوري، وجماعة.

قال ابن حبان: يسرق الاخبار ويقلبها.

لا يحتج بما انفرد به” انتهى من “ميزان الاعتدال” (2/408).

والمرأة مجهولة عينا وحالا.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:

” مَنّوس.

امرأة لا تُعرف، زعمت أنها رأت سمحجا الجني، روى عنها عبد الله بن الحسين المصيصي، أحد المتروكين، وحديثها في “الغيلانيات” ” انتهى من “لسان اليزان” (8/174).

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android