0 / 0

قصة سعيد بن زيد مع العيناء المرضية، هل هي صحيحة؟

السؤال: 425305

ما صحة هذه الرواية: ” سيدنا سعيد بن زيد رضي الله عنه كان في القادسية، الذي هو أحد العشرة، سيدنا سعيد يحرس إخوانه في الليل ثلاثة أيام، ولم ينم، فتعب، فقال له عبد الله بن زيد الأنصاري ـ وقد كان يحرس معه ـ : يا سعيد أنت لم تنم منذ يومين أو ثلاثة، فأقسمت عليك لتنامن، وأنا أحرس خيمتك، فدخل سيدنا سعيد الخيمة لينام، وأخوه في الله عبد الله بن زيد الأنصاري جلس خارج الخيمة، وسمع كلاماً داخل الخيمة، فوجد سعيدا يقول: مرحباً بك يا عيناء، يا مرضية، والله لا أريد أن أعود، فقال في نفسه: لابد أن سعيداً من قلة النوم يخرف، فقال له: سعيد! سعيد! سعيد!، فقام سعيد من نومه مذعوراً، فقال له عبد الله بن زيد: ما شأنك؟ قال له: أنا سأقول لك سراً، وأستحلفك بالله ألا تخبر به أحداً إلا إذا مت، والمؤمن لأخيه في سره كالقبر، فسيدنا سعيد رضي الله عنه قال له: رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت، وكأن منادياً ينادي: إن الله قد رضي عن سعيد بن زيد، ورأيت ثلاثة من الملائكة الكرام قد أخذوني إلى الجنة، فصافحت رضوان خازن الجنة، ثم دخلت فرأيت فيها نساء ما رأيت أجمل منهن!، فقلت: أأنتن الحور العين اللاتي قرأنا عنكن في القرآن؟، قلن لي: بل نحن خدم من خدمهن، وهكذا فكلما رأيت أجمل منهن قلت لهن ما قلته سابقاً، وقلن لي: بل نحن خدم من خدمهن، قال: إلى أن رأيت ثلاث نساء، اثنتان كالقمر ليلة التمام، وواحدة بينهن كالشمس، تشع بنورها عمن حولها، فقلت: السلام عليكن، فقلن: عليك السلام يا سعيد، فقلت: من أنت؟ قالت: أنا العيناء المرضية، أنا زوجتك في الجنة، فمددت يدي لأصافحها، فقالت: ليس اليوم يا سعيد” ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

هذا الخبر لا يعرف له أصل.

وبعض الفضلاء في درس له يذكر في تمام هذه القصة أن سعيدا رضي الله عنه استشهد في القادسية بعد هذا المنام.

بينما سعيد بن زيد عاش إلى زمن معاوية رضي الله عنه، وقد توفي في العقيق بالمدينة.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:

” قال الواقديّ: توفي بالعقيق، فحمل إلى المدينة، وذلك سنة خمسين. وقيل إحدى وخمسين. وقيل سنة اثنتين وعاش بضعا وسبعين سنة، وكان طوالا آدم أشعر ” انتهى. “الإصابة” (4 / 339).

وحديث وفاته من مرض في “صحيح البخاري” (3990) عَنْ نَافِعٍ: ” أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، ذُكِرَ لَهُ: أَنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، وَكَانَ بَدْرِيًّا، مَرِضَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ، فَرَكِبَ إِلَيْهِ بَعْدَ أَنْ تَعَالَى النَّهَارُ، وَاقْتَرَبَتِ الجُمُعَةُ، وَتَرَكَ الجُمُعَةَ”.

وللفائدة تحسن مطالعة جواب السؤال رقم: (218912).

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android