تنزيل
0 / 0

هل ترتد بعض الأمم عن الإسلام بعد موت عيسى بن مريم عليه السلام؟

السؤال: 431944

قد أجبتموني في الفتوى رقم: (218350 ) عن ماذا سيحدث لأهل الكتاب في آخر الزمان بعد نزول الرسول عيسى عليه السلام، ولكنكم لم تجيبوا ماذا سيحدث بعد وفاته، بمعنى هل بعد وفاته سترتد الأمم التي اعتنقت الإسلام؛ لأنه كما هو المعلوم من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن عيسى سيخير جميع البشر من الأمم الأخرى بدون أي استثناء بين الإسلام أو القتال، وستختفي في عهده كل الملل، ولكن بعد موته ألن يوجد مرتدين بحكم أن جميع الأمم الأخرى ستخير إما الإيمان وإما القتال حتى الموت، بمعنى ألن ترتد بعض أو كثير من الأمم بعد وفاة النبي عيسى بن مريم عليه السلام؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لم نقف على نصوص من الوحي تبيّن عاقبة كل من يعلن إسلامه زمن عيسى عليه السلام، وهل يرتد بعضهم بعد موته عليه السلام أم لا؟

ولا يستبعد أن يكون بعض أهل الكفر يظهر إسلامه زمن عيسى عليه السلام نفاقًا، فعصر النبي صلى الله عليه وسلم وهو خير زمن، والوحي فيه ينزل، ولم يردع ذلك بعض أهل الكفر أن يعلن إسلامه على وجه النفاق حتى نزلت في شأنهم سورة التوبة واصفة لحالهم وصفاتهم.

فالله أعلم بالحال، ولا نستيطع أن نتكلف الكلام في أمر غيبي لم نقف فيه على نص من الوحي.

لكن الثابت أن الناس لا يثبتون كلهم على الإيمان إلى وقت القيامة، بل لا تقوم إلا على شرار الناس، ولا يبقى يومئذ في الأرض مؤمن، حيث تقبض أرواح المؤمنين قبل ذلك.

فقد روى الإمام مسلم (148) عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الْأَرْضِ: اللهُ، اللهُ .

وروى الإمام مسلم أيضا (2940) عن عَبْد اللهِ بْن عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أُمَّتِي فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ – لَا أَدْرِي: أَرْبَعِينَ يَوْمًا، أَوْ أَرْبَعِينَ شَهْرًا، أَوْ أَرْبَعِينَ عَامًا – فَيَبْعَثُ اللهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَأَنَّهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ، فَيَطْلُبُهُ فَيُهْلِكُهُ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ، لَيْسَ بَيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ رِيحًا بَارِدَةً مِنْ قِبَلِ الشَّأْمِ، فَلَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ أَوْ إِيمَانٍ إِلَّا قَبَضَتْهُ، حَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ فِي كَبِدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْهُ عَلَيْهِ، حَتَّى تَقْبِضَهُ. – قَالَ: سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ فِي خِفَّةِ الطَّيْرِ وَأَحْلَامِ السِّبَاعِ، لَا يَعْرِفُونَ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُونَ مُنْكَرًا، فَيَتَمَثَّلُ لَهُمُ الشَّيْطَانُ، فَيَقُولُ: أَلَا تَسْتَجِيبُونَ؟ فَيَقُولُونَ: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ فَيَأْمُرُهُمْ بِعِبَادَةِ الْأَوْثَانِ، وَهُمْ فِي ذَلِكَ دَارٌّ رِزْقُهُمْ، حَسَنٌ عَيْشُهُمْ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ، فَلَا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إِلَّا أَصْغَى لِيتًا وَرَفَعَ لِيتًا، قَالَ: وَأَوَّلُ مَنْ يَسْمَعُهُ رَجُلٌ يَلُوطُ حَوْضَ إِبِلِهِ، قَالَ: فَيَصْعَقُ، وَيَصْعَقُ النَّاسُ … .

والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android