هل صحيح أن الترددات الصوتية لها تأثير على الإنسان؟

أولًا: الاعتقاد بالترددات الصوتية وتأثيراتها الجسمانية والنفسية والروحانية هو من فروع خرافة الطاقة، وقد سبق لنا بيان حكم هذه الخرافات في جواب السؤال رقم: (178938).

ثانيًا:

فيما يتعلق بهذا الفرع تحديدًا.

يقول أحد هؤلاء المشعوذين: "كل شيء في هذا الكون بما فيه أنت يهتز بتردد ما والسبب في ذلك هو أن كل ما حولك هو طاقة.

تهتز طاقة الأرض بتردد 528 هرتز وهي نفس تردد الحب والشفاء الكوني.

يقول الخبراء إن التردد 528 هرتز قوي لدرجة أنه يستطيع أن يرمم الضرر الذي يحدث للحمض النووي (DNA)، ويحمل السلام والتآلف والتوازن لكل شيء حولك ويمكنك الحصول عليه في حاله الامتنان والحمد لله بشكل دائم.

التردد 440 هرتز وهي مصممة لإثارة الخوف والمرض والقمع، لقد تبنت النازية الموسيقى التي تعمل بالتردد 440 هرتز خلال الحكم النازي لتتمكن من السيطرة على السجناء وتقليل إدراكهم ووعيهم بالمحيط،  وفي عام 1940 تبنت الولايات المتحدة الأمريكية التردد 440 هرتز واعتبرته ترددا معياريا وأدخلته في المعايير الصوتية والموسيقية الأمريكية.

يعتقد الدكتور ليونارد هورووتز أن الضبط على التردد 440 هرتز خاطئ وغير طبيعي، وأن صناع الموسيقى لاحظوا أن هذا التردد مخصوص لتحويل القطعان البشرية إلى كائنات مدجنة عدوانية أكثر، ومتهيجة اجتماعيا ونفسيا أكثر، ومضغوطة نفسيا لدرجة أنها تصاب بالمرض الجسدي.

ولكن عندما تهتز خلاياك على التردد 432 هرتز، يتولد لديك الإحساس بالنظام والانضباط والهندسة في كل شيء" !!

هذا الكلام المنقول هو محض خرافة وشعوذة، وفكرة العلاج بـالـ "تردُّدات" كما هو معروضٌ اليوم لدى مشعوذي الطاقة هي فكرة غير علميّة؛ لأَنّه لا يمكِنُ إثبات أَنّ استعمالاً كهذا بالموجاتِ الصّوتيّة يُمكن أن يُغيِّر موجاتِ الدِّماغ بشكلٍ مباشر.

وغاية ما يحصل في بعض الحالات هو خليط من الإيحاء والتأثير السطحي للمنتج الموسيقي نفسه، وليس لترددات بعينها يمكن إثبات مسؤوليتها عن حصول نتائج معينة.

والله أعلم