تسبب في أذية أصدقائه فهل يلزمه إخبارهم إذا نوى التوبة ؟
السؤال: 45281
تعرفت على أحد الشباب المنحرفين ، وكان يستعملني لإيقاع بعض الشباب في حباله ، وقد ساعدته بالفعل ، ولكن شيئاً من ذلك لم يكن والحمد لله ، حتى أنني ساعدته على عمل سحر لأحد الشباب غير أنه لم يضره والحمد لله .
وقد تبت الآن ، وابتعدت عن ذلك الشاب المنحرف ، وصحبت أهل الخير ، وبدأت في حفظ القرآن الكريم .
وسؤالي : هل من شروط توبتي أن أخبر هذا الشاب بما فعلته من السحر معه حتى تقبل توبتي ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
نحمد الله تعالى أن وفقك للتوبة ، والبعد عن رفقاء السوء ، ويجب
عليك مداومة شكر الله تعالى ، وسؤاله الثبات والتوفيق والهدى .
وحقوق الآدميين يجب إرجاعها إن كانت حقوقاً مادية ، أما الحقوق
المعنوية – كالغيبة – فالراجح – والله أعلم – أنه لا يعلمه بأنه قد اغتابه إذا لم
يعلم ، بل يكفيه أن يستغفر من ذنبه ، وأن يستغفر لأخيه في مقابل ما حصل منه من غيبه
وإيذاء له .
وأذية هذا الشاب بالكيد والسحر هو من الحقوق المعنوية التي لا
يلزمك إخباره بما فعلته معه ، ويكفيك أن تحقق شروط التوبة الصادقة من الندم
والإقلاع والعزم على عدم العود ، مع وجوب كف صاحب السوء وغيره عنه بما تستطيعه .
وانظر جواب السؤال رقم (
6308 ) .
لكن… إذا علم ذلك الشاب أو غيره بما كنت تفعله معه من مكر وحيلة
فعليك الاعتذار له ، وطلب العفو منه ، لأنك إنما مُنِعت من إخباره إذا لم يعلم حتى
لا تؤذيه بذلك ، ولئلا يكون ذلك سبباً للقطيعة بينكما ، وحدوث العداوة والبغضاء ،
فإذا كان قد علم بذلك انتفت تلك المفسدة ، وبقي اعتذارك له مصلحة محضة .
نسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك
والله تعالى أعلم .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
![answer](/_next/image?url=%2F_next%2Fstatic%2Fmedia%2Fanswer.91a384f1.png&w=64&q=75)
موضوعات ذات صلة