كان يأخذ أغراضاً من العمل فكيف يتصرف بعد التوبة ؟
السؤال: 47791
أنا موظف بمؤسسة حكومية ، وكنت آخذ بعض الأقلام والورق الأبيض الفارغ وبعض الدباسات والطامس الأبيض وأذهب بها إلى المنزل ، وبعد ذلك منَّ الله عليَّ بالتوبة والاستقامة والحمد لله ، ولكن كيف أعمل بهذه الأدوات حتى يرتاح ضميري ، علماً أني لا أتذكر من أي مكتب أخذتها . فماذا أفعل ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أوجب الله تعالى حفظ الأمانة ، وحرَّم أخذ أموال الناس بغير حق .
قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا
الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) النساء/58
وعن أبي حميد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ”
… والله لا يأخذ أحدٌ منكم شيئاً بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة ،
فلأعرفن أحداً منكم لقي الله يحمل بعيراً له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر ،
ثم رفع يده حتى رئي بياض إبطه يقول اللهم هل بلغت ؟ ” . رواه البخاري ( 6578
) ومسلم ( 1832 ) .
والحمد لله الذي منّ عليك ووفقك للتوبة ، وهذا من نِعم الله
تعالى عليك التي يستحق الشكر عليها ، فاحمد الله تعالى واسأله المزيد من فضله
وتوفيقه .
ولا يلزمك أن تكشف نفسك للمؤسسة ، بل يكفيك أن تُعيد الأغراض
نفسها أو ما يُماثلها بأي طريقة كانت ، فإن لم تتمكّن من ردّها فإنك تتصدق بقيمتها
في أعمال البر .
وعليك تحرّي المكتب الذي أخذتها منه ، فإن لم يمكنك معرفته
فيكفيك – إن شاء الله تعالى – إعادتها إلى المؤسسة نفسها .
سئلت اللجنة الدائمة عن رجل كان يعمل بالقوات المسلّحة وأخذ
معطفاً بدون إذن المسؤول . فأجابت :
يجب عليك ردّ مثيل للمعطف الذي أخذت أو قيمته إلى الجهة التي
أخذت منها ، وإذا لم تستطع فتصدّق بذلك على فقير . اهـ. فتاوى اللجنة
الدائمة (23/430)
وانظر- للاستزادة – أجوبة الأسئلة : (
43100 ) و (
40019 ) و (
33858 ) و (
20062 ) .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
موضوعات ذات صلة