أنا في اليوم ٥٠ بعد ولادتي، وقد قمت بتركيب اللولب في اليوم ٤٢، وللآن مازال هناك بعض قطرات الدم والإفرازات التي يتغير لونها ما بين الاحمر والبني، فهل يجوز لي الصيام بذلك، أم يعتبر هذا دم حيض ولا يجوز معه الصيام؟، للعلم أنا قد اغتسلت أول يوم في رمضان، ونويت الصيام، ولكن في منتصف هذا اليوم رأيت نقاطا من الدم الأحمر قد نزلت، فأفطرت في هذا اليوم؛ لظني إن هذا الدم يفطر، واليوم الثاني قد اغتسلت له أيضًا، ولكن أكملت صيامه، علمًا إنه ايضًا قد نزلت بعض قطرات الدم والإفرازات ذات اللون الأحمر الفاتح، أحبانًا والبني، أحيانا أخرى، وهو ليس ذا رائحة كريهة، لأن أحدهم أخبرني إن هذا ليس حيضا، وإنما استحاضة، وإن بامكاني الصوم، علما بأن المعتاد عندي في دورتي الشهرية أنها تستمر فقط ما بين ٥ أو ٦ ٦ أيام على أقصى تقدير، فما حكم هذا الدم؟ وما حكم صيامي الآن؟ وما حكم اليوم الأول الذي أفطرت فيه؟
ما حكم نقاط الدم والإفرازات البنية والحمراء بعد النفاس وتركيب اللولب؟
السؤال: 503960
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
ذهب جمهور أهل العلم إلى أن أكثر النفاس أربعون يوماً؛ فإذا تجاوز الدم ذلك فهو استحاضة، إلا إذا صادف وقت العادة ، فهو حيض .
وينظر: سؤال رقم: (10488).
وقد ذكرت أنك قمت بتركيب اللولب في اليوم الثاني والأربعين، فعلى قول جمهور العلماء يكون نفاسك قد انتهى بمضي أربعين يوما.
وما ذكرت من أنه أنه صار ينزل عليك قطرات دم وإفرازات بنية أو حمراء فاتحة، ليست ذات رائحة كريهة؛ فهذه القطرات والإفرازات إذا لم تكن نفاسا؛ فليست – أيضا – حيضا لأمرين:
الأول: أن الحيض دم يسيل، وليس نقاطا.
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ” إذا نزل من المرأة في نهار رمضان نقط دم يسيرة، واستمر معها هذا الدم طوال شهر رمضان وهي تصوم، فهل صومها صحيح؟
فأجاب: نعم، صومها صحيح، وأما هذه النقط فليست بشيء؛ لأنها من العروق، وقد أُثِر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: إن هذه النقط التي تكون كرعاف الأنف ليست بحيض، هكذا يذكر عنه رضي الله عنه ” انتهى من “60 سؤالا في الحيض” ص6.
والثاني: أن الإفرازات من كدرة وغيرها، إذا جاءت بعد الطهر من النفاس أو من الحيض: فإنها لا تكون حيضا؛ لقول أم عطية رضي الله عنها: ” كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً ” رواه أبو داود (307).
والظاهر أن هذه النقاط والإفرازات بسبب اللولب، وأن الحيض لم يأت بعد.
وعليه؛ فإنك تصومين حتى ينزل عليك الدم الصريح، ويلزمك قضاء ما تركت من الصلاة والصوم في هذه الأيام.
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة