تعلقت برجل متزوج ولا تستطيع الابتعاد عنه
السؤال: 50737
تَعَرَّفْت على صديق لها ، ولكنه تركها وتزوج ، ولها صديق آخر متزوج كانت تشكي له همومها ، فتعلقت به ولا تستطيع الابتعاد عنه ، وقد وعدها بأن يطلق زوجته ويتزوجها ، ولكن أمه ترفض طلاق زوجته والزواج منها ، وهي الآن تخرج معه .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولاً :
يجب عليكِ التوبة والاستغفار والندم على ما حصل منكِ من الاتصال
برجال أجانب عنك ، والحديث والخروج معهم .
كما يجب عليك فوراً قطع العلاقة بهذا الثاني ، ودون تردد ،
فالعلاقة بينكما محرَّمة .
وكيف ترضين أن تكوني سبباً في طلاق زوجته ، ولو كنت مكانها لما
رضيت أن يطلقك زوجك من أجل امرأة أخرى دخلت بينكما لتفسد حياتكما .
ثانياً :
ولا نعرف كيف يقبل رجل عاقل الزواج من امرأة وهو يعلم أن لها
علاقات محرمة مع رجل قبله ، وهي لم تتب من تلك العلاقات ؟!
فأين العفة والغيرة ! أما يخشى أن يعود ذلك الرجل إلى حياتها مرة
أخرى !
والأمر بصراحة بالغة : إما أن تكون المرأة تائبة أو غير تائبة ،
فإن تابت من تلك الاتصالات والعلاقات فلن يكون هناك لقاء وعلاقة بينه وبينها إلا
الزواج ، وفي هذه الحال لا بأس من أن يتزوجها ، ولكن يطيع أمه ، ولا يطلق زوجته
الأولى .
وإن لم تتب من أفعالها فلا يبعد أن تقيم علاقات مع ثالث ورابع .
والأمر كذلك بالنسبة لكِ إذ كيف ترضينَ بالزواج من رجل رضي
بإقامة علاقات محرمة من محادثات ولقاءات محرمة ، وهو إن تاب فلن يكون هناك لقاءات
بينكما ، وإن لم يتب فمثل هذا لا يوثق به ، وقد يكون هدفه التسلية معكِ ، وإذا صدق
في الزواج فلن يمنعه شيء من إقامة علاقات محرمة مع غيركِ .
لذا : الواجب عليكِ قطع العلاقة معه دون تردد ، واستغفار الله
تعالى من تضييع عمرك في المحرمات ، واللجوء إليه سبحانه وتعالى ليطهِّر قلبك ،
ويزيل كل أثرٍ لتلك العلاقات المحرمة والتي أفسدت القلب والعقل ، فضلاً عن نقصان
الدين .
ويرجى إن صدقتِ في التوبة أن يرزقك الله تعالى خيراً منه ، وأن
ييسر لكِ الزواج من رجلٍ صالح عفيف ، يعاشرك بالمعروف ، ويساعدك على تحقيق رضى ربك
تبارك وتعالى ، وتُكَوِّني أنتِ وهو أسرة مؤمنة وذرية صالحة طيبة .
ولا تلتفتي إلى عاطفتك وقلبك ، فالعاطفة هنا غلبت العقل والدين
فهي مضرة لك في دينك ودنياك ، وقلبك الآن مريض فلا ينبغي لك أن تجعليه قائداً يقودك
نحو الهاوية .
واستعيني بالله تعالى ، فما خاب من استعان به ، ولا خسر من ذلَّ
نفسه لربه تعالى ، وأكثري من عمل الصالحات ، وابحثي عن رفقة مؤمنة مستقيمة من
النساء تستعيني بهن على ما يصيبك من هموم وغموم ، ويعاونك على طاعة ربك عز وجل .
والله الموفق .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟