قرأت حديثاً في صحيح البخاري يذكر أن الدجال يأتي وللمدينة ثمانية أبواب وعلى كل باب ملكان يحرسانها ويمنعان الدجال من الدخول للمدينة .
حسب علمي فالمدينة في هذا الوقت ليس لها أبواب وإنما طرق فقط . وسؤالي هو :
هل كلمة البوابة في الحديث ترمز للطريق ؟ إذا كان الجواب نعم فكم عدد الطرق المؤدية إلى المدينة ؟
للمدينة سبعة أبواب عند دخول الدجال
السؤال: 6196
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أما الحديث الذي ذكره السائل ففيه خطأ في النقل والحديث رواه البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب فضائل المدينة (1879) وكذلك في كتاب الفتن وبرقم (7125) من حديث أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال ولها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله في الفتح في الكلام على الحديث تعليقاً على قوله صلى الله عليه وسلم ” لها يومئذ سبعة أبواب ” قال عياض : هذا يؤيد أن المراد بها الأنقاب كما في حديث أبي هريرة .
فقد جاء في الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : على أنقاب المدينة ملائكة ، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال .
قال الحافظ في الفتح 4/96 الأنقاب جمع نقب …قال ابن وهب المراد بها المداخل ، وقيل الأبواب ، وأصل النقب الطريق بين الجبلين ، وقيل : الأنقاب الطرق التي يسلكها الناس ومنه قوله تعالى فنقبوا في البلاد
هذا كل ما ذكره الحافظ في التعليق على الأبواب ويبقى الأمر فيه اجتهاد فيحتمل مثلاً
1- أن يكون للمدينة أبواب في المستقبل عند قدوم الدجال ، وإن كانت لا توجد في يومنا هذا . 2- أن يكون المقصود بالأبواب المداخل الرئيسية وإن لم تكن على هيئة باب .
3- أن يكون الملائكة الموكلين بحراسها يغطون سبع جهات كل جهة ملكان فعبّر عن الجهة بالباب وهو جائز في لغة العرب . والله تعالى أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الشيخ محمد صالح المنجد