قررت أن اعتنق الإسلام وأن أجعله نهجاً لحياتي. غير أن صديقتي التي سأتزوجها قريباً اعتنقت المسيحية ديناً لها ولولدينا. ولا اعتراض لي على دينها، ولكنها تطلب مني دائماً أن أذهب معهم إلى الكنيسة فأطاوعها أحياناً منعاً للمشاكل. ولكني لا أدري كيف أتصرف أمام هذا الطلب بعد أن أصبحت مسلماً. هل يجوز لي أن أستمر في حضور صلاة الكنيسة معها من وقت لآخر؟ كيف أعالج هذه المشكلة؟ أرجو توجيهي بحيث لا أضر بعلاقتنا الأسرية.
يريد الدخول في الإسلام وله صديقة وأولاد بينهما
السؤال: 749
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا : ينبغي عليك المسارعة إلى الدخول في الإسلام وهي عملية سهلة وستجد الشرح تحت قسم خدمات الموقع، اعتناق الإسلام.
ثانيا : إذا صارت المرأة مسلمة أو كتابية ( نصرانية أو يهودية ) وتابت إلى الله من العلاقات المحرمة وصارت محصنة عفيفة فيجوز لك أن تتزوجها .
ثالثا : الأولاد الذين جاءوا من هذه المرأة دون زواج ليسوا بأولادك ولا يُنسبون إليك بل نسبتهم إليها ولا يمنع هذا من ملاطفتهم ورعايتهم والإنفاق عليهم وعليك أن تحاول في المستقبل دعوتهم وأمهم إلى الإسلام .
رابعا : في حضورك الكنيسة وجلوسك في طقوس الكفر محاذير كثيرة غير محمودة العواقب فلا ننصحك بذلك ولكن يجب أن لا يكون هذا أبدا عقبة في طريق إسلامك ولو قلت لنا إما أن أسلم وأذهب معها إلى الكنيسة أو لا أُسلم فسنقول لك أسلم بلا شكّ ولكن نحب أن تتأمّل في معاني هاتين السورتين من القرآن الكريم :
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) .
وقال تعالى : قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ (4) وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)
والخلاصة أيها الرجل العاقل المتجّه إلى الاختيار الصحيح والطريق السليم سارع بالدخول في الإسلام وممارسته وسيعينك الله عز وجلّ في تخطّي جميع العقبات والتغلّب على كلّ المصاعب والله يرعاك .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الشيخ محمد صالح المنجد