سأتزوج قريبا , وترغب الفتاة وأهلها أقامة حفل زفاف مكلف يتخلله بعض الأمور المحرمة مثل الموسيقى واختلاط الجنسين وغير ذلك . كيف أتصرف ؟ هل أقوم بإلغاء هذا الارتباط وأتزوج بفتاة غيرها ؟.
أهل الزوجة مصرون على عمل منكر في حفل الزفاف
السؤال: 7577
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
ما يريده أهل الفتاة محرم ولا شك ، ولا يمكن القبول به ولا يجوز إرضاء الناس بسخط الله ، ولا ننصحك مطلقا أن تبدأ حياة زوجية بحرام ، وعلى المسلم أن يربأ بنفسه وأهله أن تكون امرأته سلعة رخيصة ، ينظر إليها من هبّ ودبّ وهي في كامل زينتها .
وننصحك لمواجهة الموقف بالقيام بما يلي :
1. أن تنصحهم بالحسنى وتبيّن لهم الحكم الشرعي فيما ينوون فعله وتحذّرهم من إغضاب الله عزّ وجلّ وتبيّن حرمة الموسيقى والاختلاط ، وأنّه يُمكنهم إقامة عرس جيّد وناجح دون هذه الأمور المحرّمة وأنّه ليس من مصلحتهم قطّ لا في الدنيا ولا في الآخرة أن يقوموا بمقابلة نعمة الله في زواج ابنتهم بأن يعصوه ويخالفوا أمره ويرتكبوا ما يُغضبه .
2. فإن لم يُجْد ذلك : فابحث عن عقلاء من أهلهم وأقربائهم ومن أهلك أيضا ممن تحسن فيهم الظن ، وترجو منهم الخير ، لعل الله أن يكتب على يديهم الفرج لك ، وترك المنكرات ولو بالضّغط عليهم وإحراجهم .
3. فإن لم ينفع ذلك فاسعَ بتوسيط أحد أهل العلم والعقل الراجح ممن يقدِّرونه ويحترمونه ، فلعله أن يستحيي منهم ، أو يقنعهم بسوء ما ينوون فعله فيتركونه .
فإن لم يأت ذلك بنتيجة فلك أن تهددهم بالطلاق والفراق ، ولعلهم ينتبهون أن هذا قد يسيء لهم عند الناس ، فيتركون ما حرَّم الله . ولعلّ إطالة المدة بين العقد والزواج يأتي بنتيجة في إقناع هؤلاء .
4. فإن لم يستجيبوا مطلقا فإننا نحذّر تحذيرا بالغا من التورّط مع هؤلاء القوم ، اللهم إذا قلنا بأنّ الفتاة ذات دين وخلق ولا ترضى بما يفعله أهلها وتستطيع أنت وهي عدم حضور المنكر وأن تنسحبا من الحفل عند الشّروع فيما يُغضب الله مع إعلان الإنكار والبراءة مما سيبدؤون به من المنكر وتترك المكان وتذكر قول الله تعالى : ( فلا تقعدوا معهم إنكم إذا مثلهم ) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيّره .. )
والله المستعان وإليه المشتكى وعليه التُكلان .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الشيخ محمد صالح المنجد