ما هي السبع المنجيات؟
لا أصل لما يسمى بالسبع المنجيات
السؤال: 95384
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
تطلق السبع المنجيات على سبع سور أو سبع آيات من القرآن الكريم ، اختارها بعض الجهلة ، ووضعوا لها هذا الاسم ، ولا أصل لذلك من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، بل القرآن كله شفاء وهداية ونجاة لمن تمسك به .
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : جاء بعض طلبة دار الحديث بالمدينة المنورة بنسخة تسمى السور المنجيات فيها سورة الكهف والسجدة ويس وفصلت والدخان والواقعة والحشر والملك ، ولقد وزع منها الكثير ، فهل هناك دليل على تخصيصها بهذا الوصف وتسميتها بهذا الاسم ؟
فأجابوا :
“كل سور القرآن وآياته شفاء لما في الصدور ، وهدى ورحمة للمؤمنين ، ونجاة لمن اعتصم به ، واهتدى بهداه من الكفر والضلال والعذاب الأليم ، وبيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وعمله وتقريره جواز الرقية ، ولم يثبت عنه أنه خص هذه السور الثمان بأنها توصف أو تسمى المنجيات ، بل ثبت أنه كان يعوذ نفسه بالمعوذات الثلاث ( قل هو الله أحد ) و (قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) يقرؤهن ثلاث مرات وينفث في كفيه عقب كل مرة عند النوم ، ويمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده ، ورقى أبو سعيد بفاتحة الكتاب سيدَ حيٍّ من الكفار قد لدغ فبرأ بإذن الله ، وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ، وقرر قراءة آية الكرسي عند النوم ، وأن من قرأها لم يقربه شيطان تلك الليلة ، فمن خص السور المذكورة في السؤال بالمنجيات فهو جاهل مبتدع ، ومن جمعها على هذا الترتيب مستقلة عما سواها من سور القرآن رجاء النجاة أو الحفظ أو التبرك بها فقد أساء في ذلك وعصى ؛ لمخالفته لترتيب المصحف العثماني الذي أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم ، ولهجرة أكثر القرآن وتخصيصه بعضه بما لم يخصه به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من أصحابه ، وعلى هذا فيجب منع توزيعها والقضاء على ما طبع من هذه النسخ إنكاراً للمنكر ، وإزالة له ” انتهى .
“فتاوى اللجنة الدائمة” (2/478) .
وقَالَ الشَّيْخُ بَكْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ أبُو زَيْدٍ حفظه الله فِي “تَصَحِيْحِ الدُّعَاءِ” (ص 287) : ” الْمُنْجِيَاتُ: وَهِي ثَمَانُ سُوَرٍ : ” الكَهْفُ ، وَالسَّجْدَةُ ، وَيس ، وَفُصِّلَت ، وَالدُّخَانُ ، وَالحَشْرُ ، وَالمُلْكُ .
أَوَلاَ : وَصْفُ أَوْ تَسْمِيَةُ هَذِهِ السُّوَرِ جَمِيْعِهَا بِلَفْظِ : ” الْمُنْجِيَاتِ ” لا أَصْلَ لَهُ .
وَثَانِياً : تَخْصِيصُهَا بِالقِرَاءةِ فِي حَالٍ أَوْ زَمَانٍ أَوْ مَكَانٍ ، لا أَصْلَ لَهُ . لِهَذَا لاَ يَجُوْزُ التَّعَبُّدُ بِهَا ، لِعَدَمِ الدَّلِيْلِ عَلَى خُصُوصِيَتِهَا بِهَذَا الوَصفِ بِشَيْءٍ ” انتهى .
وهذه ينطبق على هذه السور ، وعلى الآيات التي يُزعم أنها منجيات .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب