0 / 0
11,41005/02/2007

رفضت خطبته فهل يعيد المحاولة

السؤال: 96735

بعد التوكل على الله والاستعانة به ثم الاستخارة : تقدمت لخطبة
إحدى الفتيات ، فتم الرفض لأن الفتاة تدرس ، مع العلم أني تعلقت بها ودائم التفكير
فيها . ولقد تعلقت بها أكثر بعد الاستخارة لما وجدته من انشراح الصدر والراحة.
ووالدتي تقول : سنحاول أن نتقدم لها مرة أخرى ، وأنا متردد لأني أشعر بأن التقدم
لخطبتها مرة أخرى فيه إهانة وإحراج لأهلي ؛ فهل أتقدم لها أم لا ؟ أرجو منكم بعد
الله أن تساعدونني بالحل .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إذا كانت الفتاة مرضية الدين والخلق ، فلا حرج في إعادة المحاولة ، وإن أمكن ذلك عن طريق بعض الوسطاء فهو أفضل ، منعا لإحراج الأهل ، وإن كنا في واقع الأمر لا ننصحك بذلك في الوقت الحاضر ؛ فإن كانت دراستها تنتهي قريبا ، ويمكنك أنت أن تنتظر هذه المدة ، فيمكن أن يبين الوسيط ذلك ، اللهم إلا أن يكون هناك مانع آخر من القبول ، ولم يصرحوا به .
وعلى أية حال ، ينبغي أن تفوض الأمر إلى الله تعالى ، فإن العبد لا يدري ما هو الخير له ، فدع عنك التفكير والتعلق ، وسل الله تعالى أن يهيئ لك الخير حيث كان ، ووطن نفسك على قبول الاحتمالين ، فإن حصلت الموافقة ، فارج أن يكون ذلك خيرا وعونا لك على الطاعة ، وإن حصل الرفض فلعل الله صرف عنك أو عنها ما لا يصلح ، وادخر لكل منكما ما هو الخير له : ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(البقرة: من الآية216)
والمؤمن لديه من الاهتمامات والأهداف والأعمال ما يصرفه عن التعلق بفتاة مهما كانت ، نسأل الله أن يشغلنا وإياك بطاعته .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android