إن والدتي ما زالت على قيد الحياة وقد تعدى عمرها مائة سنة ، وأصبحت بحالة صعبة حيث أنها لا تستطيع إدراك الأشياء ، وتسأل عن المساء وقت الصباح ، وتكرر الكلمة أكثر من خمس مرات ، ولا تطيق أن تتحرك من مكانها ، فإن كانت نائمة فلا تستطيع أن تجلس ، وهكذا .
وأولادها يجيبونها على كل ما تسأل عنه ، ولكن قد يكون جوابهم لها كذبا كأن تسألهم وقت المساء : هل نحن في الصباح ؟ فيجيبونها بنعم وهم في المساء ، وغير ذلك من الأسئلة ، فالسؤال هو : إذا كذبوا عليها هل هم مخطئون أم لا ؟
والسؤال الثاني : هل عليهم كفارة يدفعونها بدل صيامها وصلاتها أم لا ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا .
0 / 0
10,13308/07/2000
تحريم الكذب على كل حال
السؤال: 9740
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لا ينبغي الكذب عليها ، بل يجب إخبارها بالواقع ؛ لأنه لا مصلحة في الكذب عليها ولا فائدة فيه ، فإنه لا يدخل عليها شيئا من الأنس والسرور .
أما بالنسبة للصلاة والصوم فلا كفارة ولا إثم عليها ، لأنها أصبحت كالطفل ، فما دام أنها لا تميز وقد تغيرت مشاعرها وعقلها تغير ، فإنه لا صلاة عليها ولا صيام لأنها غير مكلفة فهي الآن كالطفل الصغير وذمتها خالية ولا حرج في ذلك إن شاء الله والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد ص 43