0 / 0

لا حرج على من سقط منها المصحف دون قصد

السؤال: 10686

أنا في الثامنة عشرة من عمري الآن . وعندما كنت في العاشرة، حدث أن كنت أقرأ القرآن, ثم نهضت لأصلي ، فذهبت مسرعة ووضعت المصحف على صندوق داخل خزانة صغيرة ذات رفوف.  وبعد أن انتهيت من صلاتي ، وجدت أن القرآن سقط على الأرض, ويا للحسرة.  فسألت الله أن يغفر لي, وأنا لا أزال أسأله المغفرة عقب كل صلاة.  ومع ذلك, فأنا لا أزال غير مرتاحة وأريد أن أتوب من ذلك للأبد.  فكيف أفعل ؟.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا يشك مسلم في وجوب احترام كتاب الله تعالى ، وقد اتفق العلماء على كفر من تعمد إهانته .

وفي الوقت نفسه رفع الله تعالى الإثم عن الجاهل والناسي والمخطئ .

قال الله تعالى – على لسان المؤمنين – : ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) البقرة /286 ، وفي رواية عند مسلم من حديث أبي هريرة ( 125 ) قال الله تعالى : " نعم " ، وفي أخرى من حديث ابن عباس ( 126 ) : قال الله تعالى  : " قد فعلت " .

ومن لا إرادة له في الشيء كالمُكره والنائم : فإنه لا يأثم بقول أو بفعل مخالف للشرع .

وأنتِ لم تصنعي شيئاً مخالفاً للشرع ، وسقوط المصحف لا إرادة لكِ فيه ، ولم يكن منكِ تقصير في حفظه .

والشرع كما طلب منا التوبة من الذنب والرجوع عن الخطأ ، فإنه في الوقت نفسه يحذر من الوسوسة واليأس من عفو ورحمة الله .

ونسأل الله أن يوفقكِ لما يحب ويرضى .  والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الشيخ محمد صالح المنجد

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android