أنا متزوجة من 4 سنوات من رجل متزوج ولديه بنت ، وقال لي أن يبقى سرّاً على زوجته ووالده ، إلى أن يعرفوا من الناس ، وليس منه ، فوافقته ، ومن يوم أن تزوجنا : لم ينم عندي سوى أسبوع ، على أنه مسافر ، وبعد ذلك : لم ينم عندي في البيت ، وكنت أعيش وحدي ، وكان يأتي كل يوم ، وحملتُ منه ، وأنجبت طفلة ، وعمرها الآن سنتان ، وحتى هذا اليوم لم يسجلها باسمه ! خوفاً من أن تعرف زوجته ، وأنا طول الوقت صابرة ، وأقول : ” لا بأس ” ؛ لأنه بصراحة : زوجي إنسان لا مثيل له ، ويحبني ، ولكن بعد مرور 3 سنين ونصف : عرفت زوجته ، ووالده ، فطلبتْ منه أن يطلقني ، وهو رفض أن يطلقني ، أو يطلقها ، ولكن إلى هذا الوقت لم يعدل بيننا ، ولم ينم معي ، ومع ابنتي أبداً ، ولم يسجِّل ابنته باسمه ، لا أعرف لماذا ، وحتى يوم الجمعة صار صعباً أن يأتي ويزورنا ؛ حتى ولو مرضتْ ابنتي بالليل لا أستطيع أن أخبره وكنت دائما أنا آخذها إلى المستشفى .
ولا أعرف ماذا أفعل ، والله دائماً أدعو الله أن يصبرني ؛ لأنني تعبت طوال هذه السنوات ، ولا أعرف إلى متى ، مع العلم أن زوجي يخاف الله ، ولا يقطع صلاة ، ويعمل الخير دائماً ، وكل ما أتناقش معه يقول لي : ” كل شيء بوقته حلو ، وأنتِ صبرتِ كثيراً ، لستِ قادرة تصبري زيادة ؟ ” .
أرجو منكم مساعدتي ؛ لأنني حقّاً غير قادرة على الظلم أكثر .
تزوجها دون علم زوجته الأولى واكتشف سرُّه ولا يزال لا يعطيها حقها في المبيت
السؤال: 127670
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولاً :
كتمان الرجل زواجه الثاني يوقعه – في الغالب – في شيء من الظلم لزوجته الجديدة ، ويكون مضطرباً في حياته وتصرفاته ، يخشى إن تَصرف تصرفاً ما أن تعرف زوجته الأولىأنه تزوج عليها ، وهذا قد يجره إلى سلسلة من الأخطاء .
وبما أنك قد رضيت بذلك من أول الأمر ، فعليك أن تتحملي ما جرى لك من جهة ، وعليك السعي لإصلاحه من جهة أخرى .
وإذا كان زوجك له عذر – عندك – قبل اكتشاف أمر زواجه بكِ : فإنه لا عذر له الآن ، فالواجب عليه العدل بينك وبين زوجته الأولى في المبيت ، فما يمكثه هناك من الليالي فعليه أن يمكث قدرها عندك ، ولك مطالبته بهذا الحق الذي أوجبه الله عليه ، وجعله لك ، فإن أصرَّ على الرفض : فأنتِ بالخيار ، إما أن ترضين بحياتك معه وتصبري حتى يجعل الله لك فرجا – وهو ما ننصحك به – ، وإما أن تختاري فراقه .
وننصح – وقد انكشف الأمر – أن توسطي من يتصف بالعلم ، والعقل ، بينكما ، لحلِّ قضيتك معه ، وإلزامه بما ألزمه الله به : من العدل بينك وبين زوجته الأولى ، ومن تسجيل ابنتكما في الأوراق الرسمية ، وهذا أمر لابد منه ، وكيف يرضى لابنته أن تبقى هكذا ، بلا نسب ، ويعرض حقوقها للضياع ؟
واسألي الله تعالى التوفيق ، والهداية ، لك ، وله ، ونسأل الله تعالى أن يجمع بينكم على خير ، وييسر أمركم لما فيه رضاه تعالى .
والله أعلم
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب