كيف يتصرف مع أخته التي اكتشف أن لها علاقة محرَّمة مع أجنبي ؟
السؤال: 127975
اكتشفت علاقة محرَّمة لأختي الكبيرة بشاب أجنبي عنها عن طريق الإنترنت ، وأظن أن السبب الأول هو : الفراغ العاطفي الذي تعاني منه أختي من جهة أمي وأبي ، ومن جهتي أنا ، والثاني : هو أنها خائفة من تأخر زواجها ، أو عدمه – حسب ظني – .
كما أني قد اكتشفت لها علاقة محرمة من قبلُ ، وحذرتها من الوقوع في هذا مرة ثانية ، وعاهدتني على أن لا تعود لهذا ، علماً أن أختي تعمل في مكان مختلط ، وتكلم الأجانب كأنهم إخوة لها .
الرجاء منكم نصحنا لما هو خير ، وما الواجب عليَّ فعله لمواجهة هذا البلاء العظيم ؟ .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لا
شك أن هذا أمر محزن ومؤلم ، والمسلم لا يرضى الفحش في أهل بيته ، ولا يقبل به ،
وإذا كان هذا الفحش صادراً من أنثى في الأسرة : كان أشد إيلاماً على النفوس الشريفة
من أهل بيتها .
وكثيراً ما نسمع ونرى من تصرفات حمقاء خرقاء ، من بعض من يظن نفسه مصيباً في فعله ،
فيسارع إلى قتل أخته ، أو ابنته ، إن علم بوجود علاقة بينها وبين رجل أجنبي ، وقد
لا تكون تتعدى المراسلات والمكالمات ، نعم فعلها محرَّم ، ونعم غيرته حسنة طيبة في
أصلها ، لكن تصرفه مخالف للشرع ، وليس حكم من كلمت أجنبيّاً ، أو راسلته أنها
تُقتل .
وقد
بينَّا هذه المسألة بتفصيلٍ وافٍ في جواب السؤال : (
8980 ) .
ولذا فنحن نشكر لك غيرتك المحمودة ، ونشكر لك توجهك بالسؤال لنا ، ونسأل الله تعالى
أن يوفقك لأن تصيب الحق والصواب في تصرفك معها ، ونسأله تعالى أن يهديها ، وأن يصلح
حالها .
وملخص ما نذكره هنا هو قطع الأسباب التي أدَّت بها إلى الوقوع في ذلك المنكر ، فلا
تمكنوها من الاتصال بالآخرين ، لا عن طريق الإنترنت ، ولا عن طريق الهاتف ، بل يجب
أن تحمى عن افتراس الرجال لها ، وافتتانهم بها ، وافتتانها بهم .
ثم
ينبغي أن تكون هذه الاحتياطات الإضافية مصحوبة بتقوية الوازع الإيماني عندها ،
وتعريفها بحكم مثل هذه العلاقات في الشرع ، وخطرها على دين المسلم ، وتقوية
مراقبتها لربها ، وتعظيمها لشرعه وحرماته .
ولتفصيل الموقف الشرعي من هذه الأخت ، ولمعرفة الأسباب التي تؤدي بالنساء للوقوع في
هذا المنكر ، ولمعرفة العلاج الناجع معها : انظر جواب السؤال رقم : (
111665 ) .
ونضيف هنا مما لم نذكره هناك : أن تحاول أنت وأهلك بكل ما أوتيتم من قوة وحكمة أن
توقفوا أختك عن العمل المختلط والخروج من المنزل بمفردها ؛ لما يترتب على الاختلاط من مفاسد ، ومحاذير ، وقد رأيتم أنتم في
أختكم هذه الآثار المدمرة .
وقد
سبق بيان ذلك في أجوبة الأسئلة : (
1200 ) و (
60221 ) و
(
39178 ) و(
22397 ) .
والله الموفق
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
![answer](/_next/image?url=%2F_next%2Fstatic%2Fmedia%2Fanswer.91a384f1.png&w=64&q=75)
موضوعات ذات صلة