الصلاة في مسجد يتم ترميمه والصرف عليه بمال حرام
السؤال: 131427
الصلاة في مسجد يتم ترميمه والصرف عليه بمال حرام
هناك مساحة في مقدمة المسجد تابعة لأملاك المسجد مؤجرة لبنك غير إسلامي يتعامل مع الربا . ويقوم المسجد بالاستفادة من أموال الإجارة في أعمال الترميم وغيرها من الأمور في تطوير المسجد . فهل يجوز الصلاة في هذا المسجد ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولاً :
تأجير المحل أو البيت لمن يتخذه للمعصية ، لا يجوز ، ومن ذلك تأجير المبنى للبنك
الربوي ؛ لأنه من الإعانة الواضحة على الإثم والعدوان ، لأن صاحب المبنى يعلم أن
البنك قد استأجر هذا المكان ليتعامل فيه معاملات محرمة ، كالربا وغيره .
قال
البهوتي في “شرح منتهى الإرادات” : (2/358) : ” ولا تصح إجارة دار لتعمل كنيسة أو
بيعة أو صومعة راهب أو لبيع خمر أو القمار ونحوه . سواء شرط ذلك في العقد أو علم
بقرينة ; لأنه فِعلٌ محرمٌ فلم تجز الإجارة عليه ” انتهى باختصار .
وانظر جواب السؤال رقم (22870)
.
فعلى القائمين على المسجد أن يتخلصوا من هذا العقد المحرم ، وأن يؤجروا المساحة
لجهة تستعملها في المباح ، ولا ندري كيف طابت أنفسهم بجعل محل الربا المتوعَّد أهله
بالحرب من الله ورسوله ملاصقا ومجاورا لبيت الله ؟
ثانياً :
تجوز الصلاة في هذا المسجد ، وإثم التعامل مع البنك على من فعل ذلك ، وينبغي السعي
في إقناع القائمين عليه بتجنيب المسجد هذا المال الخبيث الناتج عن التأجير للبنك
الربوي ، فإن أصروا ، فالإثم عليهم ، والصلاة صحيحة .
وقد
سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : ما حكم الصلاة في المسجد الذي بني ابتغاء وجه
الله تعالى، وقد خلط مال بنائه بمال ربا ؟
ما
حكم الصلاة في المسجد الذي بني من التبرعات ومنها مال مسروق ؟
فأجابوا : ” تجوز الصلاة في كل منهما وإثم كل من المرابي والسارق على نفسه . وبالله
التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم” انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز… الشيخ عبد الرزاق عفيفي … الشيخ عبد الله
بن غديان .
“فتاوى اللجنة الدائمة” (6/241) .
وينظر جواب السؤال رقم (75410)
.
والله أعلم .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
![answer](/_next/image?url=%2F_next%2Fstatic%2Fmedia%2Fanswer.91a384f1.png&w=64&q=75)
موضوعات ذات صلة