تنازل الزوجة عن النفقة ، وهل يجب استرضاؤها قبل الزواج الثاني
السؤال: 13702
هل يجوز الزواج بزوجة ثانية تقول إنها لا تحتاج إلى أي نفقة أو دعم مادي ؟ إذا كان كذلك : فماذا يكون الحكم لو لم ترض الزوجة الأولى بهذا الزواج ؟ هل يجوز للرجل أن يتزوج والحال هذه ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
النفقة من الحقوق الواجبة للزوجة على زوجها ، قال تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ
عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا
مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) النساء/34 ، فإن تنازلت المرأة عن هذا الحق الواجب
لها ـ وهو النفقة ـ سقط عن الزوج .
قال ابن قدامة : وَمَتَى صَالَحَتْهُ عَلَى تَرْكِ
شَيْءٍ مِنْ قَسْمِهَا أَوْ نَفَقَتِهَا , أَوْ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ جاز . المغني
ج/7 ص/244 .
أما إذن الزوجة الأولى ورضاها بالتعدد فلا يُشترط
ولا يجب على الزوج استئذان زوجته الأولى للزواج بثانية . ولكن المشروع له أن
يطيِّب خاطرها ويراضيها ويبذل لها من ماله وكلامه ما يهدِّئ من روعها ويخفف غيْرتها
.
وقد سئلت اللجنة الدائمة عن رضا الزوجة الأولى
لمن أراد الزواج بأخرى فأجابت :
ليس بفرض على الزوج إذا أراد أن يتزوج ثانية أن
يرضي زوجته الأولى ، لكن من مكارم الأخلاق وحسن العشرة أن يطيِّب خاطرها بما
يخفف عنها الآلام التي هي من طبيعة النساء في مثل هذا الأمر ، وذلك بالبشاشة
وحسن اللقاء وجميل القول وبما تيسّر من المال إن احتاج الرضى إلى ذلك .
انظر كتاب فتاوى إسلامية ج/3 ص/204.
المصدر:
لإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟