تنزيل
0 / 0

هل يجوز لها أن تتواصل مع المسؤول التربوي عن أخيها وهو شاب في مثل عمرها ؟

السؤال: 146468

أنا فتاة مضطرة اضطرار إلي محادثة شاب علي مشارف العشرين من عمره ، إما بالهاتف الجوال أو بالإيميل ، أنا لا أرتاح إلي هذا ، ولكن لا بد من ذلك حيث إنه يشرف على أخي الصغير تربوياً ، وأريد توضيح بعض الأمور المتعلقة بأخي حتى يتضح الأمر له ، وقد لا أتواصل معه مرة أخرى ، فماذا أفعل ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

من الواضح ـ أيتها الأخت الكريمة ـ أنك على علم بأن الأصل تحريم هذه العلاقات بين
امرأة ورجل أجنبي عنها ، ونعني بها علاقات المراسلة ، والمحادثة المتكررة في الهاتف
، أو عبر الماسنجر ، أو عبر أية وسيلة اتصال أخرى ، وقد سبق بيان ذلك في أجوبة
كثيرة في موقعنا هذا ، يمكنك مراجعتها في قسم العلاقات بين الجنسين .
لكن موطن الإشكال عندك أنك ظننت أن مشكلتك لها نوع من الخصوصية ، وأن علاقة أخيك
الصغير بهذا الشاب ، أو إشرافه عليه تربويا ، هي حالة من حالات الضرورة التي تبيح
لك ارتكاب هذا المحظور ( الممنوع ) ، وهنا نقول لك : إنه لا ضرورة على الإطلاق
لمحادثة هذا الشاب ، ونحذرك من الدخول في علاقة من هذا النوع ، هي مبنية على أساس
مرفوض ، ولا يعلم عواقبها إلا الله جل جلاله .
ولتعلمي يا أمة الله أن الشيطان اللعين يدخل لكل أحد من المدخل الذي يلائم حاله ؛
فمن كان يحب الغناء : جعله وسيلته لإيقاع الناس في فتنه ، ومن كان ولعه بالخمر ،
فتنه بها .
لكن هذا المدخل لن يكون متيسرا له إذا كان الطرفان ، أو أحدهما ملتزما بدينه ، أو
يحاول ذلك على الأقل ؛ فهنا تكون محاولاته لإضلال هذا النوع من البشر أشد وأخطر ،
لأنهم أعداؤه الحقيقيون ، ولأن هذا هو الصيد الثمين ، أن ينقله من سبيل الهدى
والرشاد ، إلى أودية الغي والشهوة والضلال ، والعياذ بالله .
وهنا يحاول أن يجعل لمثل هذه العلاقات المرفوضة صبغة شرعية ؛ فمرة تبدأ علاقة الشاب
والفتاة : بالتناصح ، ومرة تبدأ بتبادل الكتب النافعة ، أو المقاطع المؤثرة (
المبكية !! ) ، ومرة بالتعاون على الدعوة والتربية ، وإصلاح الناس ، ومرة : بتعلم
العلم النافع ، أو القرآن وتجويده … ، وهكذا يحاول أن يجد مدخلا ، أي مدخل ،
لتكوين علاقة خاصة ، وبصورة مباشرة ، بين رجل وامرأة ، بين شاب وفتاة ، ثم لا يزال
بالطرفين حتى يبلغ منهما أقصى ما يريد .
وخذي هذه العبرة من مشكلة واقعية ، وردت إلى الموقع في جواب السؤال رقم : (60269).
إن بالإمكان أن يتم هذا الإشراف من غير أي نوع من أنواع التواصل بينك وبين هذا
الشاب الذي يقاربك في السن ، ويشترك معك في هذه المرحلة العمرية الخطرة ، مرحلة
المراهقة ، وسرعة التعلق بالآخرين !!
بالإمكان أن يقوم بذلك الدور، أخ أكبر ، إن وجد ، أو الوالد ، أو أحد المحارم ، أو
إذا اضطر الأمر لمعرفة بعض الأمور ، ولم يوجد أحد يقوم بذلك ، فليكن عن طريق
الوالدة !!
ونعتقد أن الرغبة في التواصل ، إذا كانت عن هذا الطريق المباح ، والمسموح به ،
والجاد ، والبعيد عنك أيضا ، نعتقد أن الحاجة إليه سوف تنخفض إلى أدنى مستوى لها ،
بحيث يكون مرات معدودات !!
فاحذري يا أمة الله من سبل الغواية ، وتلبيس إبليس ، والشهوات الخفية ؛ واسألي الله
أن يطهر قلبك ، وأن يعصمك من الفتن ، ما ظهر منها وما بطن .
والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android