تنزيل
0 / 0
652812/01/2011

أسلمت زوجته ثم تغير حالها وتعرفت على شخص غير مسلم وتريد الطلاق

السؤال: 147473

زوجتي التي أسلمت سألتني الطلاق منذ 8 أسابيع ، وقد تركت البيت لمدة شهر الآن ولم أتحدث إليها مدة أسبوعين ، وقد وجدت مؤخراً أنها تتحدث لشخص غير مسلم ، وأنها تكتب اسمها وتكني نفسها باسمه . وأنا لا أريد أن أعطيها فرصة للخلع ، فأنا أحاول جاهداً أن أطلقها طلاقا شرعياً .
ماذا أفعل الآن وقد ابتعدت كثيراً عن الإسلام ؟ هل أشجعها علي أن تقضي عدتها ؟ وهي أيضاً تخطط للسفر دون محرم ، ولا أدري إن كانت ذاهبة لمقابلة الرجل الجديد أم لا ، أم إنها ذاهبة إلى صديقة لها ؟ وقد اعتادت أن تكون مسلمة حقيقية ، ولكنها الآن انحرفت وأعتقد أن شيطاناً مسها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
ينبغي أن تعلم – أيها السائل – أنه ليس كلما طلبت المرأة الطلاق من زوجها ، دل ذلك
على أنها جادة في إنهاء العيش معه ، ولا أنها راغبة عنه ، بل ربما كانت لحظة غضب
طارئة تكلمت فيها بكلمة لا تريدها حقيقة ، وربما كانت ظروف صعبة تمر بها ، حملتها
على ذلك ، ولهذا كان ينبغي التمهل في ذلك ، ومعالجة الأمر بما يناسبه من الحكمة
والتعقل .
وأما إذا كان الأمر كما وصفت ، من أنها بدأت في التعرف على رجل آخر ، والتواصل معه
، فهنا مكمن الخطر ، وموطن البلاء ، لا سيما إذا كان هذا الشخص كافراً ، لا يحل لها
الزواج منه لو لم يكن لها زوج ؛ فكيف إذا كانت زوجة لمسلم ؟!
ثانياً :
على ضوء ما فهمناه من سؤالك : من أن المرأة كانت قبل ذلك مستقيمة في إسلامها ؛
فالذي ننصحك به أن تصبر عليها بعض الوقت في أمر الطلاق ، لكن على ألا تسمح لها
بالتواصل مع ذلك الرجل الذي تعرفه ، أو غيره من الرجال ؛ بل حاول معها بالرفق
واللين ، وحاول أن تتقرب وتتودد إليها ؛ ليس فقط من أجل الحفاظ عليها كزوجة ؛ بل
الأهم من ذلك : من أجل الحفاظ عليها كمسلمة ؛ فإنها يخشى عليها أن تنقلب على عقبيها
، وترتد عن دينها إذا خليتها وسبيلها ، وتركتها تفعل ما تريد .
فحاول بكل سبيل أن تمنعها من السفر الذي تريده ، واجتهد أن تكلمها برفق ، وتذكرها
بما بينكما من العشرة ، وما من الله عليها به من الإسلام ، وأنه لا يحل لها أن
تتزوج برجل غير مسلم لو طلقتها ، فكيف تقيم علاقة معه وهي في عصمتك ؟!
وإذا كان بإمكانك أن ترقيها بنفسك ، أو تجد من يرقيها ، من أجل ما ظننت من احتمال
إصابتها بالمس ، فافعل ، ولعله أن يكون كما ذكرت ، ويعافيها الله من بلائها .
ومتى فعلت ما في وسعك ، وحاولت إصلاحها بما تجده من السبل ؛ فإن وجدت منها استجابة
، ورغبة في التوبة عما هي فيه ، والاستقامة على دينها ، فأمسكها ، واجتهد في
تعليمها أمور دينها ، ومساعدتها على التمسك بأحكامه .
وإما إن وجدت منها إصراراً على ما هي فيه ، ولم تفلح معها الموعظة ، ولم تجد سبيلاً
إلى ردها إلى بيتها ، والاستقامة على أمرك وطاعتك : فطلقها ، ودعها وما اختارت
لنفسها ، وإن أردت أن تمسكها ، وامتنعتَ من طلاقها ، فلجأت هي إلى الخلع ، فلا حرج
عليك فيما فعلت ، فإنها ظالمة لنفسها ، ولزوجها ، ناشز عن طاعته ، بل راغبة فيما
فيه فساد دينها ودنياها .
والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android