تنزيل
0 / 0

يمتنعون عن التزوج بها لأنها تخبرهم أن أباها يشرب الخمر

السؤال: 153667

كل مَن تقدم لخطبتي أخبرهم أن أبي يشرب الخمر ، فيتراجعون ، ماذا أفعل ؟ .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً:
أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الراغبين بالنكاح أن يظفروا بذات الدِّين زوجةً فقال
: (فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) رواه البخاري ( 4802 ) ومسلم (
1466 ) ، وهذه الوصية النافعة لا ينبغي تعطيلها في حق من كانت صالحة متدينة وأهلُها
ليسوا كذلك ، بل ينبغي تشجيع الشباب المستقيم على طاعة الله تعالى أن يحرصوا على
أولئك الأخوات اللاتي يعانين من معاصي أهاليهن وسوء أخلاقهم ، وإن مثل أولئك
الأخوات أولى بالحرص على إخراجها من أهلها بنكاح من تلك التي تعيش في وسط أسرة
صالحة متدينة ، وفي الزواج بها ارتباط بذات الدين تنفيذاً للوصية النبوية الجليلة ،
وإنقاذ لفتاة من فتنة قد تعصف بدينها .

ووجود أب يفعل المعاصي لا ينبغي أن يكون مانعاً من
التزوج بابنته الصالحة المستقيمة على طاعة الله ، وقد تزوج النبي صلى الله عليه
وسلم بأمهات المؤمنين وبعض أهاليهن وأشقائهن من المشركين والمحاربين للإسلام !
وعليه : فلا ينبغي أن يمتنع الأخ الراغب بالنكاح من التزوج بأخت صالحة ولو علم أن
أباها وأخاها يعصون الله تعالى .
ومن جهة أخرى : فقد يكون التزوج بتلك الفتاة سبباً لهداية والدها الذي يشرب الخمر ،
ولعلَّ هذا الزواج أن يبارَك له فيه فيكون نافعاً لوالد زوجته أو أشقائها بحسن
معاملته لهم ، وجمال أسلوب دعوته ، وبعظيم أخلاقه معهم .
ثانياً :
لا يلزمكِ إخبار أحد من الخاطبين عن شرب والدك للخمر ؛ ولا ينبغي أن تفعلي ذلك .
ولا يخلو والدك من حالين : إما أنه يجاهر بشرب الخمر ، وإما أنه يخفيه ، فإن كان
مجاهراً : فالخاطب هو الذي يسأل عن ذلك ويعرفه بنفسه ، وإن كان والدِك يخفي شربه
للخمر ويستتر به : فلا يجوز لك فضحه بإخبار الخاطب عن فعله لتلك المعصية .
ونسأل الله تعالى أن ييسر لكِ زوجاً صالحاً ، وأن يقر عينك بذرية طيبة .
ولمعرفة كيفية التصرف مع والدكِ : انظري جواب السؤال رقم (104976)
.

والله أعلم

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android