تنزيل
0 / 0
6868026/02/2011

فضل تعليم اللغة العربية

السؤال: 161844

ما هو ثواب تعليم أحدهم اللغة العربية ، وهل هناك أية أحاديث في هذا الخصوص ، وأيضا ما الحكم إذا طلبت من أحدهم أن يقوم بتعليمي لكنه يرفض أن يعلمني ؟ وجزاكم الله خيرا .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
يكفي في بيان فضل اللغة العربية أن نذكر أنها لغة القرآن الكريم ، المعجزة الخالدة
، التي نزلت لتكون منهج حياة الناس إلى قيام الساعة ، واصطفى الله عز وجل اللغة
العربية لتكون وعاء يحمل هذا النور والهداية إلى الناس ، وذكَّر بذلك في نحو عشرة
مواضع في القرآن الكريم ، منها قوله عز وجل : ( وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي
هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ . قُرْآنًا
عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) الزمر/27-28.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
” اللسان العربي شعار الإسلام وأهله ” انتهى من ” اقتضاء الصراط المستقيم ” (1/519)
وقد سبق في موقعنا التوسع في بيان منزلة اللغة العربية وفضلها ، في الجواب رقم : (90066)
، (130720).
ثانيا :
إذا تبين هذا الفضل عرفنا أجر ومنزلة معلِّمِ اللغة العربية :
1- فهو بتعليمه اللغة العربية يكون سببا لنشر الفضيلة بين الناس ، وأداة من أدوات
تعليم وعاء القرآن الكريم ، واللغة التي اصطفاها رب العالمين .
2- ويسهم بذلك في حفظ القرآن وفهمه ، وتعليمه والعمل به ، وكذلك يسهم في فهم الحديث
النبوي الشريف وحفظه وشرحه والعمل به ، وكل علم يتعلق بالكتاب والسنة فهو علم محمود
مأجور صاحبه .
3- ثم معلم اللغة العربية سبب مباشر في انتشار العلوم الإسلامية والثقافة الشرعية
بين جميع البشر ؛ لأن فهم الإسلام قائم على فهم اللغة العربية ، فمن أعان الناس على
فهمها فقد أعان على فهم الإسلام ، وكان سببا في نشر الخير بين الناس .
4- خاصة وأن تعليم اللغة لا يقتصر أثره على المتعلم فقط ، بل على جميع من حوله ،
فمتعلم اللغة العربية حين يطالع ويقرأ المصادر الإسلامية يكون سببا في نقل الثقافة
التي يقرؤها إلى الثقافة التي يتكلم بلغتها ، وهذا لا شك من نشر الدين والدعوة
إليه.
5- ما يناله متعلم اللغة العربية من الأجر ، بسبب عباداته وأخلاقه التي تعلمها من
العربية ، فإن للمعلم مثل أجرها إن شاء الله ، لا ينقص ذلك من أجر العامل شيئا ؛
فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ
فَاعِلِهِ ) رواه مسلم (1893)

ومن لم يكن له عذر في رفض تعليم العربية لمن يحتاج
إليها فقد حرم نفسه الثواب الجزيل ، ووقع في التقصير في حق أمته ودينه الذي ينتظر
منه أن يكون داعية إليه ، سببا في نشره وإقبال الناس عليه ، ورضي أن يكون مع
القاعدين عن حمل هذا الدين ، والمتكاسلين عن الدعوة إليه .
والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android