0 / 0

ما النصيحة لزوج ابتعد عن زوجته وأمه من أجل العمل ويخشى على نفسه الفتنة ؟

السؤال: 171173

أنا متزوج ولي أم ضريرة ، وأنا أعمل خارج الدولة وأترك زوجتي عند أمي لكي تساعدها ، وأنا خارج الدولة أحياناً تسول لي نفسي أرتكب بعض المعاصي مثل النظر على المواقع الإباحية ، وأحياناً أقضي شهوتي بالعادة السرية ، هل ربي يغفر لي من أجل أمي ؟ هل آخذ زوجتي معي من أجل ترك المعاصي وأترك أمي ؟ .
أفيدوني ، جزاكم الله خيراً .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً:
لا شك أن الزوج الذي يبتعد عن زوجته من أجل الدراسة أو العمل فيكون في بلد بعيدٍ عنها أنه يعرِّض نفسه ويعرِّض زوجته للفتن والمعاصي المتعلقة – خاصة – بالبصر والفرج ، ولذا فإنَّنا نوصي الأزواج الالتفات لهذا الأمر المهم وعدم الابتعاد عن بيت الزوجية حتى لا يعرِّض نفسه وإياها لفتن قد يَخسر المفتون معها دينه ودنياه .
وغير خافٍ على مسلم أن النظر إلى المواقع الإباحية : محرَّم ، مفسد للقلب والدين ، وقد ذكرنا حكم هذا الفعل وما يتعلق به من طرق للتخلص منه في أجوبة متعددة ، فانظر أجوبة الأسئلة : ( 12301 ) و (39923 ) و (26985 ) و (10459 ) و (7669 ) .

وقد أمر الله تعالى بغض البصر للرجال والنساء على السواء ، وليس ابتعاد الزوج عن زوجته عذراً له لينظر إلى محرَّم عليه ، وإلا لكان عذراً أيضاً لزوجته ! وحاشا أن يكون هذا من شرع الله تعالى المطهَّر ، وليُنظر جواب السؤال رقم ( 20229 ) فقد ذكرنا هناك سبعاً وعشرين وسيلة من الوسائل المعينة على غض البصر ، وتجد ” فوائد غض البصر ” في جواب السؤال رقم ( 22917 ) ، وقد ذكرنا في جواب السؤال رقم ( 33651 ) طرق مواجهة فتنة النساء ، وفي جواب السؤل رقم ( 20161 ) تجد حل مشكلة الشهوة وتصريفها.

وأما العادة السريَّة فهي محرَّمة أيضاً ، ولمعرفة حكم الاستمناء وكيفية علاجها : انظر جوابي السؤالين (329 ) و (101539 ) .

واعلم – أخي السائل – أن برَّك بأمِّك لا يعفيك من إثم تلك المعاصي ؛ بل برك بأمك حسنة عظيمة ، وهذا الذي تقع فيه سيئة أيضا ، والأمر يوم القيامة : بالحسنات والسيئات ؛ فاحذر يا عبد الله أن تهلك ما تأتي به من الحسنات ، وتذهب أجرها بما تفعله منن السيئات ، إذا تراكمت عليك ، حتى رجحت كفتها .
ثانياً:
الذي ننصحك به – أخي السائل – أن تفعل أحد هذه الأمور :
الأول : أن ترجع إلى بلدك وتكون بجانب أمك وزوجتك ، حتى ولو كان ذلك على حساب سعة المال ، ووفرة الرزق ، فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه .
الثاني : أن تأتي بزوجتك وأمك ليكونا معك في البلد الذي تعمل فيه ، متى قدرت على ذلك .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android