0 / 0

توفيت أمها وتفتقدها كثيراً وتراسلها وتكتب لها أخبار الأسرة !

السؤال: 171597

توفيت أمي – عليها رحمة الله – منذ ما يقرب من 3 شهور ، وأشعر أنني افتقدتها كثيراً ، وأحياناً أشعر أنني أريد التحدث إليها وإبلاغها بأخبارنا ، وأننا نفتقدها كثيراً ، فأقوم بكتابة رسالة على الإيميل الخاص بي ، وأكتب فيها ما كنت أتمنى أن أقوله لها ثم أرسل الرسالة لنفسي مرة أخرى وأكتب في نهايتها " في رعاية الله وحفظه يا أمي " ، وأشعر بعدها أنني في ارتياح نفسي ، فهل هذا يجوز أم لا ؟ مع العلم أنني أبعد كل البعد عن كلمات الكفر ، وعن طلب منها الدعاء لي وأن تشفع لي عند الله ، فلا أقوم بهذا أعاذنا الله ، والحمد لله رب العالمين ، وما هو إلا كلام عادي جدّاً ودعاء لها ليس إلا .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

نسأل الله تعالى أن يرحم أمك وأن يسكنها الفردوس الأعلى ، ونسأله أن يصبِّرك على مصابك ، وأن يثبت قلبك على طاعته .
وبخصوص فعلك هذا فإننا نرى الكف عنه ، وذلك لأسباب :
1- أن في هذه المراسلات والكتابات تجديداً للحزن ، وقد منع أهل العلم من كل ما يجدد على المسلم حزنه ؛ خشية أن يترك العمل ؛ ويصيبه اليأس والجزع ، ومن هذا الباب كان حكم زيارة المرأة للقبور مختلفا في حكم زيارتها ، فهي إما ممنوعة من الزيارة مطلقاً ، وإما ممنوعة من الإكثار من الزيارة ، وقد قيل في سبب ذلك : ما قد يحصل منها من مخالفات بسبب تجدد حزنها .
قال ابن قدامة رحمه الله :
" ولأن المرأة قليلة الصبر كثيرة الجزع ، وفي زيارتها للقبر تهييج لحزنها ، وتجديد لذِكر مصابها ، ولا يؤمن أن يفضي بها ذلك إلى فعل ما لا يجوز ، بخلاف الرجل" انتهى .
" المغني " ( 2 / 430 ) .
2- أن في هذه المراسلات والكتابات تركاً لما هو خير لوالدتك وأفضل ، وهو الدعاء لها بالرحمة والمغفرة ، ولو أنك تركتِ هذه الكتابات والمراسلات ورضيتِ بواقع وفاة والدتك لاجتهدتِ بالدعاء لها في سجودك ، وفي آخر الليل ، فهو خير لها مما تفعلين .
فالذي نوصيكِ به : هو ترك هذا الفعل ، وأكثري من الدعاء لها ، ونسأل الله تعالى أن يرحمها وأن يعفو عنها .

والله أعلم

 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android