0 / 0

ما صحة حديث ( مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ … ) ؟

السؤال: 171989

( مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ وَمَنْ اغْتَسَلَ فَالغُسُل أَفْضَلُ ) ما صحة هذا الحديث ؟ .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

الحديث رواه الترمذي ( 497 ) والنسائي ( 1380 ) وأبو داود ( 354 ) .
والحديث من رواية الحسن البصري عن سمرة بن جندب رضي الله عنه ، ولم يسمع منه إلا حديث العقيقة ، وقد صحَّح بعض الأئمة إرساله وجعلوه من مرسل الحسن البصري ، وهو على الحالتين حديث ضعيف ، إلا أن للحديث شواهد كثيرة ، لا يخلو واحد منها من مقال ، لكن ذهب غير واحد من أهل العلم لتحسين الحديث لأجلها ، وقد حسَّنه الترمذي رحمه الله ، وحسَّنه الألباني ، وحسَّنه محققو ” مسند أحمد ” ( 33 / 280 ) وقالوا – بعد أن ساقوا شواهد للحديث – : ” ولا يخلو واحد من هذه الشواهد من مقال لكن بمجموعها مع حديث سمرة بن جندب يتحسَّن الحديث ” انتهى .
وقد أفرد الحديثَ الشيخ عطاء بن عبد اللطيف في جزء سمَّاه ” تصحيح حديث من توضأ وأتى الجمعة فبها ونعمت ” ، وقد ذكر الشيخ بدر البدر طرق هذا الحديث وشواهده في تعليقه على ” جزء الألف دينار ” ( رقم 148 ) وانتهى إلى تحسينه ، وهذا هو القول الوسط في الحديث .
وأما معناه: فقد قال الخطابي – رحمه الله -: ” قوله: ( فَبِهَا ) قال الأصمعي: معناه فبالسنَّة أخذ.
وقوله ( ونعمت ) يريد: ونعمت الخصلة ونعمت الفعلة أو نحو ذلك، وإنما ظهرت التاء التي هي علامة التأنيث لإظهار السنَّة أو الخصلة أو الفعلة ” انتهى من ” معالم السنن ” ( 1 / 95).
والجمهور على أن غسل الجمعة سنَّة مستحب، قال النووي رحمه الله: ” هو سنَّة عند الجمهور، وأوجبه بعض السلف ” انتهى من ” المجموع ” ( 2 / 232 ).
والأقوى في حكمه ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية ” الفتاوى الكبرى ” ( 5 / 307 ) حيث قال : ” ويجب غسل الجمعة على من له عرق أو ريح يتأذى به غيره ” انتهى .
وانظر جواب السؤال رقم ( 14073 ) .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android