0 / 0

زوجته مصابة ببرود جنسي فهل لها أن تقرأ قصصاً جنسيّة وتشاهد رسوماً متحركة جنسية ؟

السؤال: 174315

أنا رجل متزوج من امرأة عندها بعض العزوف عن الجماع ، وازداد هذا العزوف بعد أن أنجبت مولودنا الأول منذ عامين ، إنها لا ترفض الجماع عندما أدعوها لذلك لعلمها بحرمة هذا الأمر ، ولكنها تأتي وهي غير راغبة أو غير آبهة ، وهذا ما يتسبب في أن الجماع يكون من طرف واحد ، فتراني أقذف قبلها ، في حين أنها لا تصل إلى مرحلة القذف رغم حرصي على المداعبة الطويلة .
سؤالي هو : هل يجوز لها أن ترى بعض المشاهد الجنسية الكرتونية ( وأقول الكرتونية لعلمي أن الحقيقية لا تجوز ) ؟ أم هل يجوز لها أن تقرأ بعض القصص الجنسية أملاً في أن تتحرك لديها الغريزة الجنسية فنشعر بالمتعة معاً ؟ .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

البرود الجنسي هو : عدم تجاوب الزوجة مع زوجها وعدم إحساسها بلذة الجماع ، وقبل البحث عن العلاج لأي مشكلة لا بدَّ من البحث عن أسبابها ، وأسباب البرود الجنسي الذي يصيب بعض النساء كثيرة ، ينبغي عليك التأمل فيها لتقف عليها وتعالج المرض من خلال علاج سببه المباشر ، ومن هذه الأسباب :
1. أنها قد تكون مصابة بأمراض عضوية تؤثر على الأعصاب المسئولة عن الشهوة الجنسية ، أو تكون مصابة بالتهابات تناسلية ، أو تكون مصابة بداء السكري ، أو يحدث لها اضطرابات في الغدة الدرقية .
2. أنها قد تكون مصابة بأمراض نفسية نتيجة حدث معيَّن ، كسوء معاملة من الزوج مثلاً .
3. عدم اختيار الوقت المناسب للجماع كأن يكون بعد تعب أو إرهاق أو تكون منشغلة الذهن بأهلها أو ولدها .
4. التقصير من الزوج في نظافة بدنه وفي لباسه ورائحة جسمه ، وهذه كلها مؤثرات سلبية في العملية الجنسية ، فالمرأة تستثار بنظافة بدن زوجها وبلباسه وطيب رائحته ، ويصدها عن الرغبة في الجماع عدم ذلك .
5. عدم إثارتها بالكلام اللطيف وتقبيل ولمس الأعضاء المثيرة لشهوتها ، والله تعالى خلق المرأة وجعل فيها مواضع إثارة ، وكثير من الأزواج لا يلتفت لهذا ، ويرغب بالجماع مباشرة دون أن يهيئ زوجته لذلك الجماع ، بكلام أو لمس أو تقبيل ، فلا تشاركه زوجته في الاستمتاع بالجماع بسبب تقصيره ذاك .
6. كثرة الجماع عن الحد المعتاد ، فلو أن الزوج يقلل من عدد مرات الجماع ، لكان ذلك أدعى لحدوث رغبة عند الزوجة في الجماع ، بخلاف ما لو أفرط في هذا الأمر ؛ فإن ذلك قد يسبب نفورا من الزوجة .

والذي ينبغي أن يصارح الزوجة زوجته بشعوره بهذه المشكلة ، وأن يبحث معها عن السبب الحقيقي وراء ذلك ، وأن يتصارحا بما يجدان ؛ فلعل ذلك أن يكون أدعى إلى الوئام بينها ، وزيادة الألفة ، وزوال النفرة من بينهما ، بالتغلب على أسبابهما الظاهرة .

وأما النظر إلى أفلام جنسية كرتونية ، أو قراءة قصص جنسيّة لتُستثار ؛ فلا يظهر لنا مشروعية ذلك ؛ بل هي خطيرة على دين قارئها ومُشاهِدها ؛ فإنها قد تكون سبباً للوقوع في الفاحشة خارج إطار الزوجية ، أو على أقل تقدير : تعلق النفوس بذلك الأمر الخارج الذي لا تناله المرأة ، أو لا يناله الرجل ، فتبقى نفسه معلقة بالغائب المشتهى ، وربما شعر أن سبب معاناته هي في شريك حياته ، فتصبح تلك الأفلام داء ، بدلا من أن تكون دواء .
؟! كما أن هذه القصص والأفلام لن تكون – عادة وغالباً – بين زوجين في نكاح شرعي بل هي بين العشاق في زنا محرَّم ! وقراءة ذلك ومشاهدته هو إقرار بهذا المنكر وفعل تلك الفاحشة .
وتجد حكم النظر إلى الرسوم المتحركة الجنسية في جواب السؤال رقم (115149 ) ، وتجد حكم قراءة القصص الجنسية للزوجين في جواب السؤال رقم (34489 ) .
ونرى أن ما ذكرناه من علاج للأسباب السابقة كفيل – إن شاء الله – بإنهاء ما تصاب به الزوجة من برود جنسي ، ولا مانع تتناول المباح من الأغذية كالحِلْبة وغذاء الملكات ، وهي أمور مجرَّبة ونافعة في هذا الباب بإذن الله . ولا مانع أيضا من استعمال شيء من الأدوية والعلاجات العضوية المساعدة على التغلب على حل هذه المشكلة ، لكننا نرى أن يكون ذلك بإرشاد طبيب عارف بالحالة .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android