أنا في حاجة لاسم كتاب غير محرَّف وموثوق فيه ، يكون عن قصص جميع الأنبياء ، وشكرا .
تسأل عن أفضل كتاب في قصص الأنبياء
السؤال: 175000
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
في كتاب الله تعالى أصدق القصص وأجملها وأوثقها ، فهو كلام الله تعالى الذي أنار الدنيا بما فيه من العبر والحكم ، وقراءة قصص الرسل والأنبياء في آيات الذكر الحكيم من أعظم ما يعود على المسلم بالنفع والخير ؛ فضلا عن الأجر الجزيل الذي يناله المتدبر لكتاب الله تعالى ، لذلك نوصيك بالحرص على هذا الباب من أبواب الخير ، فلن يستغني المسلم عن كتاب الله تعالى بأي كتاب آخر .
أما كتب العلماء المؤلفة في ” قصص الأنبياء ” فأفضلها – فيما يظهر لنا – المجموعة الآتية :
أولا: ” قصص الأنبياء ” للحافظ ابن كثير رحمه الله (ت774هـ)، ولعله أفضل كتب السابقين في هذا الباب ، حيث تميز بجمع الآيات المتعلقة بقصة كل نبي في مكان واحد ، والربط بينها من خلال تفسيرها وذكر الأحاديث والآثار المتعلقة بها ، فهو كتاب موسوعي ومرتب في ذكر أخبار الأنبياء ، مع شيء من التوسع في نقل الأخبار غير الثابتة وشيء من الإسرائيليات ، ولكن غالبا ما ينبه على ذلك ، وهو إنما ينقلها لغرض الاطلاع عليها وتمييزها ، فننصحك بقراءته والاطلاع عليه ، ولمن أراد الاطلاع على أفضل تحقيق له فليرجع إلى كتاب ” البداية والنهاية ” طبعة دار هجر بإشراف الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ، فكتاب ” قصص الأنبياء ” مستل من أوائل أجزاء كتاب ” البداية والنهاية “.
ثانيا: ” الأحاديث الصحيحة من أخبار وقصص الأنبياء “، صنفه وخرج أحاديثه : إبراهيم محمد العلي ، طبعته دار القلم في دمشق ، والدار الشامية في بيروت ، يقع في (276صفحة)، وهو كتاب مفيد في بابه ، تميز بجمع الأحاديث التي تشتمل على أخبار الرسل والأنبياء ، وترتيبها والتعليق عليها على الوجه الذي تتكامل فيه هذه القصص ، وهو في ذلك – رحمه الله – يبذل جهدا مميزا أيضا في انتقاء الصحيح والحسن من الأحاديث والآثار ، واجتناب المنكر والموضوع ، ولعله أفضل كتاب معاصر ومفيد في هذا الموضوع .
ثالثا: قصص الأنبياء للعلامة عبد الرحمن السعدي (ت1376هـ) ، وهو كتيب مختصر مستل من كتابه ” تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن ” ، يذكر فيه قصص الأنبياء كما وردت في القرآن الكريم تباعا باختصار ، وعقب كل قصة موجزة يذكر الفوائد المستنبطة منها .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب