تنزيل
0 / 0

هل يجوز لها الطلب من صديقتها إرسال صورتها لها لتشاهدها ؟

السؤال: 175712

عندي صديقتي المقربة تعيش في ” الإمارات ” ، ونحن تعرفنا على بعض من ” النت ” ، وصرنا أكثر من أخوات ، يعني : علاقتنا جدّاً قوية ببعض أكثر يمكن ما إذا كنا من نفس الدولة ، ونحن لنا سنتان نعرف بعضنا بعضاً ، طلبت منها صورتها لكن قالت : إنها حلفت لأخيها أن لا ترسل صورتها لأحد ؛ لأن أخاها يشك فيها كثيرا ، وحتى لو رنَّ هاتفها ينظر فيه وهو متعبها ، ودائما مشاكل مع بعض هي وإياه وهي بالأصل مريضة ، المهم : أنا أريد أشاهد صورتها لأن من غير المعقول أن صديقتي المقربة والتي أعتبرها أختي لأنه ليس عندي أخوات ولا أعرف شكلها ، فهل يمكن أشاهد صورتها للضرورة وتدفع كفارة عن يمينها ؟ .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

نسأل الله تعالى أن تكوني وصديقتك ممن اجتمع على طاعته وأن تكونا من المتحابات في
جلاله عز وجل ، وأن يعظم لكما الأجر يوم القيامة .
وحتى تكون هذه العلاقة بينك وبينه شرعية وتكون المحبة في الله تعالى يجب عليكما
الابتعاد عن كل ما يكدرها من شوائب المعصية .
ونحن لا نوافقك على ما طلبك من صديقتك أن ترسل لك صورتها ، فما حاجتك إلى رؤية
الصورة أو التعلق بها ، إن الأخوة الإيمانية قائمة على تآلف الأرواح والقلوب ، لا
على تآلف الأشكال والصور .
وليس لها أيضا أن تخالف عهدها لأخيها ، أو أن تحنث في يمينها ، وليس هذا موضع ضرورة
ولا حتى حاجة ، ولا في إرسال الصورة قربة إلى الله حتى نقول لها : أرسلي الصورة ،
وكفري عن يمينك .
وانظر أجوبة الأسئلة (
10668
) .

هذا كله ، لو لم يكن في
التصوير محذور ، فكيف وكلام أهلا العلم في المنع منه مشهور .
ثم عدم الأمان والضمانة لمثل هذه الصور التي ترسل أو تنشر على الشبكة ، فمن اليسير
أن تقع في يد من لا يخشى الله ، فيعبث بها ، ويتلاعب بها .
وانظري جواب السؤال رقم (
13633 ) ورقم (
13342 ).
وهذا المنع في التصوير يشتد إذا كان المصوَّر أنثى ؛ لأن المرأة عورة كلها ، ونقلنا
في جواب السؤال رقم (
13342
) عن الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله – قولَه : ” تصوير النساء لا يجوز
مطلقاً لما في ذلك من الفتن والشرور التي ترتب عليه زيادة على تحريم التصوير في حد
ذاته ، فلا يجوز تصوير النساء للسفر ولا لغيره ، وقد صدر عن هيئة كبار العلماء قرار
بتحريم ذلك ” انتهى .

واعلمي أن كثيراً من النساء
المستقيمات على شرع الله تعالى بينهن من الصداقة والأخوَّة والمحبَّة الأمر العظيم
ومع ذلك لم ترَ الواحدة منهن صورة الأخرى ، ولعلَّ ما بينكِ وبين صديقتك من الود
والمحبة والصداقة أن يكون سبباً في حصول زيارة فتلتقيان وجهاً لوجه ، ويحصل بينكم
من – إن شاء الله – الفائدة والنفع الدنيوي والديني شيئاً كثيراً .

والله أعلم

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android