0 / 0
5,79825/02/2012

متردد في صلاحية ابنة خالته لتكون زوجة له ، ونصيحتنا له

السؤال: 175756

أنا على مشارف الزواج من ابنة خالتي ، جميلة ، ولكنها متوسطة التدين ، وفيها من الكبر ما فيها من ناحية الكلام ، فكل من يجلس بجانبها يقولون لي بأنها لا تطاق بسبب دلعها في الكلام ، وأحياناً ملاسنة الكبار ، وأنا لي ٤ سنوات وأنا أستخير الله ، وحتى الآن عقلي يقول لي : لا ، وقلبي يقول لي : نعم ، أنا حيران ، أرجو منكم الفائدة هل أقدم على الزواج منها أم لا ، علماً بأن عمرها ١٨ سنة وأنا عمري ٢٥ سنة ؟ .
وجزاكم الله خير الجزاء .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الراغب بالنكاح أن يختار ذات الدين لتكون زوجة له ؛ وذلك لعظم مسئولية الزوجة في بيتها وخطر مهامها ، فهي الراعية في بيت زوجها ، وهي الحافظة لبيتها ولعرض زوجها ، وهي القائمة على تربية أولادها ، ولا يقوم بهذه المهمة من اتصفت بالجمال وحده دون الدين ولا بالحسب والنسب دون الدين ولا من كانت ذات مال من غير دين ، وأما ذات الدين فهي الصالحة للقيام بتلك المهام الجسيمة العظيمة ، وإذا انضاف إلى تدينها أنها تكون ذات جمال وحسب ومال فهو خير ، لكنه لا يغبن في تجارته من ظفر بذات الدين ولو خلت من ذلك كله ، ولمعرفة ما هي صفات وأعمال المرأة ذات الدين نرجو النظر في جواب السؤال رقم (96584 ) .
وأما بخصوص رغبتك نكاح ابنة خالتك وما ذكرته عنها من صفات فإننا نضع أمامك خيارين لتختار المناسب منهما :
الأول : أن تعقد عليها وتؤجل الدخول بها لفترة مناسبة تقوم بها بتوجيهها وإصلاح جوانب النقص عندها ، ومن عادة النساء في فترة ما قبل الدخول أن تُظهر أحسن أخلاقها وخير أفعالها ، وهي بذلك تكشف لك عن خلق وأفعال الزوجة المستقبلية ، فقد تكون تلك التصرفات المنفرة لك منها هي باعتبارها ابنة مدللة لا زوجة ، فأعطها فرصة لتثبت لك أنها تصلح أن تكون زوجة لك ، على ألا يكون مقياس تغيرها ما تراه أنت منها وحدك ، بل أن يشعر بذلك من يخالطها ، وقد كان يرى فيها تلك الأنفة والدلال سابقا ، فإن بدا منها ما يبشر بتغيرها وتحسن حالها ، فبها ونعمت ، وإلا ، فأعرض عنها .
الثاني : أن تتركها ابتداء وتبحث عن زوجة غيرها ؛ لأن من يستخير تلك الفترة الطويلة من شأنه أن لا يكون مطمئناً لصلاحية تلك الفتاة لتكون زوجة لها وخاصة مع قولك أن ” عقلك ” يقول لك بأن لا تقدم على التزوج بها .
هذا ما نراه في أمر زواجك ، وأنت لك الخيار في الاختيار ، وبكل الأحوال فالنساء المستقيمات على دينه كثيرات ولم يضيَّق عليك حتى لا يكون أمامك إلا ابنة خالتك تلك ، فاجزم أمرك واحزم رأيك ولا داعي للتردد فهو مضيع للأوقات ومهلك للأعصاب ، والله يوفقك ويرعاك .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android