0 / 0
5,83731/10/2012

طلقها بعد أن جعلها تكتب ورقة أنها تريد الطلاق

السؤال: 177167

لم أحبّذ فكرة أن يظل زواجنا سراً منذ البداية ، ولكن زوجي قال : إنه سيعلن ذلك فيما بعد ، وأنه يريد الأمر أن يظل سراً في الوقت الحالي لأسباب متعددة ، فوافقت وتزوجت بحضور وليّي وشاهدين.
ومرت الأيام وعرفت بعض زميلاتي في العمل عن موضوع هذا الزواج ، وانتشر الخبر بشكل بطيء وتدريجي ، الأمر الذي أزعجني كثيراً وسبب لي كثيراً من التوتر، لأن الاسئلة تحوم حول هذا الزواج ، لماذا ظل سراً ؟ ، ولماذا لم يذيعوه ؟ ، إلى غير ذلك من الاسئلة التي يثيرها الناس.
لقد أخبرت زوجي أني متضايقة من هذا الوضع ، وأنه لا بد من إعلان الزواج ، ولكنه كان يتجاهلني ويقول : إن أسرته إذا عرفت فسترغمه على تطليقي.
ضقت ذرعاً بهذا الوضع ، وأصررت على إذاعة الخبر، وإلا فالطلاق ، فما إن وضعت موضوع الطلاق حتى توثب له ، لكأنما كان ينتظره انتظاراً ، واستغل توتري وضيقي فجعلني أكتب ورقة أقول فيها إني أنا من طلب الطلاق ، وبالفعل تم الطلاق .
لقد كنت أحبه حباً شديداً ، وكان يقول لي : إنه يحبني ، وإنه لا يريد أن يطلقني ، ولكن الظروف أقوى منّا جميعاً، وأنه لولا إصراري لبقي الأمر على ما هو عليه .
وسؤالي :
هل هذا الطلاق صحيح ؟ وما هي عدتي الآن ؟ فالذي أعرفه أن عدة الطلاق الرجعي ثلاثة أشهر وعشرة أيام ، هذا بالنسبة لمن طلقها زوجها دون رضاها، لكن ماذا عن مثل حالتي، فأنا من طلبت الطلاق ووقعت ورقة على ذلك ؟ وما المطلوب مني ومنه في هذه المرحلة ؟ أرجو التوضيح .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إذا كان زوجك قد تلفظ بالطلاق – بعد طلبك – أو كتبه ناويا الطلاق : وقع الطلاق .
وإذا لم يكن الطلاق على عوض ، فهو طلاق رجعي ، فله أن يراجعك ما دمت في العدة .
وأما الطلاق على عوض : فهو خلع ، ولو كان بلفظ الطلاق ، وتقع به البينونة الصغرى ، ولا ترجعين بعده إلى زوجك إلا بعقد جديد .
ومعنى العوض : أن يقبل زوجك أن يطلقك ، نظير مقابل مالي يأخذه منك ، أو تتنازلين له عن بعض حقوقك المادية عنده .

وعدة الطلاق للمرأة التي تحيض : ثلاث حيضات ، وعدة التي لا تحيض : ثلاثة أشهر . وليس كما ذكرت أنها ثلاثة أشهر وعشرة أيام ، ولا فرق في عدة من طلقها زوجها بطلبها ، أو طلقها وهي كارهة .
فإذا كنت من ذوات الحيض ، وحضت ثلاث حِيض ، وطهرت من الحيضة الثالثة واغتسلت فقد انقضت عدتك .
وإذا انقضت العدة ، ورغبتما في العودة ، جاز ذلك بعقد جديد مستوف لشروطه ، ومن هذه الشروط ألا تتفقا على أن يكون النكاح سرا ، وإنما تعلنان نكاحكما ، وتتخلصان من هذه الإشكالية التي آلت بكما إلى التفرق .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android