تنزيل
0 / 0
14,32201/08/2012

طلقها في الحيض وفي الحمل وفي طهر جامعها فيه وهو مصاب بسحر التفريق .

السؤال: 182357

طلقني زوجي ثلاث طلقات متفرقة في طهر جامعني فيه ، وبعدها عشت لوحدي مع ابنتي لأنه لم يكن باستطاعته العيش معي ، لأنه مصاب بالسحر وكنا نظن أنني محرمة عليه ، ولما سألنا شيخا ، هو ليس بعالم بل مجرد أنه لديه علم بأمور الفقه ، لأنه لا يوجد مفتي مقيم في السويد ، قال لنا : إنه لم يقع طلاق ، لأنه طلاق بدعي ، ثم بعد مدة من الطلقات الثلاث الأولى طلقني في طهر جامعني ، فيه لكن لم نكن نعيش في نفس البيت كل واحد على حدة ، لكن نلتقي أحيانا أنا التي كنت أطالبه بحقي الشرعي كزوجة ، وبعد فترة طلقني في الحيض ، ولما سألنا الشيخ مرة ثانية قال لنا : إنها لم تقع ، لأن الطلقتين وقعتا في حالة طهر جامعني فيه ، والأخرى في الحيض ، وبعد مدة من الزمن طلقني عن طريق المحكمة ، قام بتوكيل للمحامي ليطلق على الأوراق ، لأننا نعيش في السويد ، وفعلا طلقنا عن طريق المحكمة في بلدنا الأصلية ، وبعد مدة وقبل انتهاء العدة أراد مراجعتي ، سألنا الشيخ مرة أخرى فقال لنا : إنه قد وقع طلاق المحكمة ، واحتسبت طلقة واحدة ، لكن كنا نلتقي بعد هذه الطلقة ، أنا التي كنت أتصل به وأحاول جاهدة لنرجع ونعيش في بيت واحد ، وبعد تسعة أشهر رجعت للعيش معه في بيت واحد ، ومرة وبعد الجماع مباشرة حدثت مشكلة بيننا ، فتلفظ بالطلاق ، لكن بقيت في بيته ؛ لأنه كما أخبرنا الشيخ من قبل أنه لا يقع طلاق في هذه الحالة ، وبعد مدة وجيزة حصلت مشكلة بيننا واتهمني بأشياء باطلة ، فغضبت غضبا شديدا ، وتركت البيت في حضوره ولم يمنعني ، وأجرت بيتا أنا وابنتي ، ولم يحاول إرجاعنا ، ثم اكتشفت أني حامل في نفس الشهر الذي غادرت بيته ، وأعلمته بذلك لكن مرة اتصل بي بالجوال ، ولفظ بالطلاق ، علما بأنه مصاب بالسحر ، وهذا ما أثبته لنا الراقي لما قام بالرقية عليه ، وأكد أنه سحر التفرقة ، لأنه كان لا يطيق البقاء معي في بيت واحد ، وحتى في الجماع قال إنه يحس بحاجز ، وإنه لا يستمتع وهو شديد الغضب لأتفه الأشياء ، والسبب راجع للسحر .

فأرجو من فضيلتكم أن تبينوا لي حكم طلاق المسحور : وهل أنا ما زلت زوجته أو أنا بنت منه بينونة كبرى ؟ وهل يعد ابني ابن زنى أو لا ؟
أنا أريد الرجوع له لأنني لم أعد أتحمل العيش وحدي مع طفلين صغيرين ، علما أن الخدمات الاجتماعية في السويد هي من تعطيني الإعالة المالية وتجبرني على العمل ، وأنا لا أريد هذا فأنا امرأة ملتزمة .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
طلاق الرجل زوجته في الحيض ، وفي طهر جامعها فيه طلاق بدعي لا يقع على الراجح ، وقد
سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (72417)
، ورقم (106328) .

والطلاق الواقع هو ما كان في
طهر لم يجامع فيه ، أو كان في الحمل .
وعليه : فالطلقات الثلاث الأول إذا لم تحكم بها محكمة شرعية ، ولم تستفتوا فيها
عالما فأفتاكم بوقوعها ، فإنها لا تحسب .
وكذلك الطلقتان التاليتان ، لا تحسبان ، لكون إحداهما في طهر جامع فيه ، والأخرى في
الحيض .
ثانيا :
الطلاق الذي تم عن طريق المحكمة في بلدكم الأصلي : طلاق واقع .
ثالثا :
الطلقة التالية لذلك ، لا تحتسب ؛ لأنها كانت في طهر جامع فيه .
رابعا :
الطلاق الأخير الذي تم عبر الهاتف وأنت حامل فيه تفصيل :
إن كان السحر قد أثر على زوجك فجعله لا يعي ما يقول أثناء الكلام معك ، أو حمله على
الطلاق ودفعه إليه ، من غير رغبة منه في الطلاق ، فإنه لا يقع .
وإن كان قد تلفظ بالطلاق مع الفهم والعلم بآثار الطلاق ، وما يسببه من الفرقة ،
فإنه يقع .
وهذا التفصيل في طلاق المسحور ، سبق بيانه في جواب السؤال رقم (163052)
.
وعليه فيلزم سؤال زوجك ومعرفة حاله عند تلفظه بالطلاق .
وحاصل ما تقدم : أنه قد وقعت عليك طلقة واحدة – وهي التي تمت عبر المحكمة – ، وأن
الثانية تبنى على التفصيل السابق في طلاق المسحور ، وعلى فرض وقوع الطلاق فإن له أن
يراجعك في العدة وهي إلى وضع الحمل .
والحمل منسوب إلى زوجك ، ولا يعتبر من زنا .
ونسأل الله أن يصلح حالكما ، وأن يشفي ويعافي زوجك .
والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android