0 / 0

يسمي نفسه ” مايكل ” بدل اسمه الحقيقي ” محمد ” لئلا يتعرض للمخاطر !

السؤال: 182890

أنا أعمل في المبيعات في بلد غربي ، وأقابل عملاء من مختلف الجنسيات وبمختلف الأديان ، وحينما يسألني أحد عن اسمي ، أقول أن اسمي “مايكل” مع أن اسمي الحقيقي هو “محمد” ، نظرا لأني لو قلت لهم اسمي الحقيقي فقد يعرضني لبعض المخاطر ، أو الاشتباه ، أو عدم الأمان، هل هذا حلال أم حرام ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
إذا سئل الرجل عن اسمه فذكر اسما غير اسمه دون ضرورة ملجئة أو حاجة إلى ذلك عُدّ ذلك من الكذب ، وقد عُلم تحريم الكذب في الشريعة وأنه من صفات المنافقين ؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان ) رواه البخاري ( 33 ) ومسلم ( 59 ) .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : ” لا يصلح الكذب في جد ولا هزل ” .
رواه البخاري في “الأدب المفرد” (387) وصححه الألباني في “صحيح الأدب المفرد” .
ثانيا
لا حاجة بك إلى الكذب في مثل ذلك ، وتغيير اسمك من محمد إلى مايكل أمام العملاء بدعوى أن التصريح باسمك الحقيقي قد يعرضك للمخاطر لا نوافقك عليه ، وهو من توهمات النفس ووساوس الشيطان ، ولا يزال الناس ممن يتسمون بهذا الاسم الكريم يصرحون باسمهم في كل زمان وفي كل مكان دون أن يتعرض أحد منهم لمخاطر من أي نوع .
وفي هذا العمل من الشؤم والفساد ما قد يعرضك للمخاطر حقا ، فلا تلتفت إلى ذلك ، وصرح باسمك وأنت فخور به ؛ لأن ذلك من العزة ، وقد قال الله تعالى : ( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) المنافقون/ 8 .

فإن غلب على ظنك ، في واقعة بعينها : الخوف ، وأردت أن تحتاط لنفسك ، ففي التورية والمعاريض ما يغني عن الكذب ، كأن تقول ” أنا عبد الله ” أو ” أنا عبد الحميد ” ؛ فأنت فعلا عبد الله وعبد الحميد . راجع إجابة السؤال رقم (27261) .
وإن رأيت أيضا أن ذلك لا ينفعك ، فلا بأس بذكر اسم آخر ، سوى اسمك الحقيقية ، في هذه الحالة المعينة ، لكن ابحث عن اسم لا يكون خاصا بالنصارى ، ولا يعرف صاحبه بذلك ، بل تتسمى باسم عام ، محتمل ، وإن كانت مثل هذه الحالات الخاصة : ستكون قليلة ، بل نادرة الحدوث جدا .

والأصل في مثل حالك أنك إذا عجزت عن إظهار شعائر دينك ، ولم تأمن في ذلك المكان على دينك ، ونفسك ، وعرضك : لم يحل لك أن تقيم فيه ، بل تهاجر منه إلى بلد من بلاد المسلمين ، تأمن فيه على نفسك ودينك ، أو بلد آخر من بلاد الكفار ، أكثر أمنا ، يمكنك فيه إن تظهر شعائر دينك ، وأبسط ذلك : اسمك الذي يدل على دينك ؛ هذا إذا لم يتسر لك الإقامة في بلد من بلاد المسلمين .

راجع جواب السؤال رقم : (38158) .

والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android