تنزيل
0 / 0

طلقها بعد ثلاثة أسابيع من الولادة وتوقف دم النفاس وقبل اغتسالها منه

السؤال: 183212

زوجى طلقني وأنا أرضع ابني ، بعد 3 أسابيع من الولادة ، وتوقف دم النفاس ولم أغتسل ، فهل يقع الطلاق ؟ وإن وقع كيف تحسب العدة ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

الطلاق في النفاس طلاق بدعي محرم ، ولا يقع على الصحيح من كلام أهل العلم ، وينظر :
سؤال رقم (146967)
.
أما إذا انقطع الدم وحُكم بطهارة المرأة من النفاس ، فإن الطلاق يقع ولو لم تغتسل ؛
لأن الاغتسال لازم لأجل صلاتها وجماع زوجها ، لكن الطهر حاصل بانقطاع الدم وحصول
الجفاف التام ، أو برؤية القصة البيضاء .
والأصل في ذلك : ما روى مسلم (1471) عَنِ ابْنِ عُمَرَ : ” أَنَّهُ طَلَّقَ
امْرَأَتَهُ وَهْىَ حَائِضٌ فَذَكَرَ ذَلِكَ عُمَرُ لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه
وسلم- فَقَالَ : ( مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا ثُمَّ لْيُطَلِّقْهَا طَاهِرًا أَوْ
حَامِلاً ).
والمرأة قد تطهر من نفاسها بعد أسبوع أو أسبوعين ، وقد ترى طهرا صحيحا أياما ، ثم
يعاودها الدم ، وحيث وقع الطلاق أثناء الطهر الصحيح الذي علامته حصول الجفاف التام
بحيث لا يبقى أثر من دم أو صفرة أو كدرة ، فالطلاق واقع .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح قول الزاد : ” وإذا انقطع الدم، ولم تغتسل
لم يبح غير الصيام، والطلاق ” :
” والدليل على جواز الطلاق بعد انقطاع الدم قوله صلى الله عليه وسلم: ( مره
فليراجعها، ثم ليطلقها طاهرا أو حاملا ) ، والمرأة تطهر بانقطاع الدم ” انتهى من
“الشرح الممتع” (1/ 482).

وإذا وقع الطلاق ، فالعدة
تبدأ من أول حيضة بعد الطهر ، وتنتهي بالطهر من الحيضة الثالثة والاغتسال منها.
والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android