تنزيل
0 / 0
3,42014/10/2012

قال لزوجته: لما أعطيك حاجتك وحاجة أبيك تبقي طالق

السؤال: 183401

تعرض زوجي لضائقة مالية كبيرة تفوق مستواه المادي بشدة ، وطلب مني أن أعطيه ذهبي كله كي أساعده في محنته ، وبالفعل أعطيته كل الذهب ، ولكنه لم يكف ، وقد تخلى عنه إخوته ، فعرض عليه أبي وإخوتي المساعدة ، وبالفعل قاموا بإقراضه مبلغا كبيرا كي يسدد مديوناته لأصدقائه على أن يقوم بتسديد أموال أبي وإخوتي حينما يتيسر له ، وأيضا ذهبي ، وبعدها بفترة حدثت بيننا مشكلة بسبب إخوته ، وحينها قال لي : عندما أقوم بتسديد أموال أبوك وإخوتك وذهبك تكوني طالق ( لما أعطيكي حاجتك وحاجة أبوك وإخوتك تبقي طالق ) ، والآن قام بتسديد أبي وإخوتي ، وأنا لم آخذ ذهبي ، ويقول إنه عندما ييسر له المولى عز وجل سيجلب لي ذهب ، وقد سألته : إنك لو أعطيتني الذهب أكون طالق ؟ قال لي إن ذهبك ساح من زمن عند الصائغ ، وإن ما سيجلبه جديد ؟! فهل إذا أحضر لي فعلا الذهب أكون طالق ؟ مع العلم أنه أخذ مني عددا معينا من الجرامات ، وكنا متفقين أن يرده لي بنفس العدد الذي أخذه ، هل من الممكن أن يرد لي زيادة أو أقل وألا يقع الطلاق ؟ ومع العلم أني لا أريد الطلاق ، وهي الطلقة الأولي إن وقعت ، لا قدر الله .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

قول زوجك : (لما أعطيكي حاجتك وحاجة أبوك وإخوتك تبقي طالق) طلاق معلق على شرط وهو
قضاء ما عليه لك ولأبيك وإخوتك ، فإن فعل ذلك وقع الطلاق .
ومعلوم أن من أخذ ذهبا ليفك ضائقته ، سوف يرد بدله ، ولا يمكنه أن يرد نفس الذهب .
فظاهر القول الصادر من زوجك : أنه لو رد لك مثل الذهب الذي أخذ ، مع رد ما أخذ من
أبيك وإخوتك ، حصل الطلاق .
ودعواه الآن أنه قصد رد نفس الذهب الذي أخذ ، وأن هذا الرد غير ممكن ، لأن الذهب
(ساح عند الصائغ) ، هذه الدعوى مخالفة للظاهر ، وفيها بعد ، لكنها محتملة ، والنية
أمر خفي لا يطلع عليه إلا الله ، فالواجب تذكير الزوج بذلك ، وتحذيره من الاستهانة
بالطلاق ، فإن الطلاق لو وقع ، فلابد من مراجعة حتى لا يعيش في الحرام معك .
وثمة مخرج لتجنب وقوع الطلاق : وهو أنه إذا كان أراد إرجاع مثل ما أخذ – كما هو
ظاهر العبارة- ، فيمكنه أن يرجع أقل منه ، ويبقى الباقي دينا في ذمته ، وبهذا لا
يقع الطلاق .
وينبغي أن ترضي بهذا الحل ، لما فيه من الخير لكما .
والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android